أصيب نحو 400 شخص في لبنان بجروح خلال مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن في بيروت مساء السبت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة للمسعفين.
وأطلق المحتجون على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات جديد للتظاهر الأحد بالقرب من المجلس النيابي حيث جرت صدامات السبت في وسط العاصمة اللبنانية.
وتم توقيف حوالي ثلاثين شخصا لكن النيابة أمرت بالإفراج عنهم، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الوطنية الرسمية.
وأفادت حصيلة جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أن 377 شخصا تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني أن “عناصر الدفاع المدني قدموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى 114 جريحا تعرضوا لإصابات طفيفة وضيق في التنفس إثر ما شهدته منطقة وسط بيروت” بينما “نقل 43 جريحا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم”.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه نقل أكثر من ثمانين شخصا إلى مستشفيات وتمت معالجة 140 آخرين في المكان، حسبما ذكر ناطق باسم المنظمة، موضحا أن الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن.
وكانت أعمال العنف قد بدأت مساء السبت أمام أحد الشوارع الرئيسية المؤدية إلى البرلمان في وسط بيروت، حيث هاجم محتجون أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين تمركزوا خلف حواجز وأسلاك شائكة.
واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وتم تداول تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرض موقوفين للضرب خلال خروجهم من آلية لسوق السجناء في ثكنة الحلو.
وفي تغريدة على تويتر حول هذا التسجيل، أعلنت قوى الأمن الداخلي فتح تحقيق في الحادث. وأضافت أنه “سيتم توقيف أي عنصر اعتدى على الموقوفين”.
عذراً التعليقات مغلقة