رفضت واشنطن يوم الجمعة طلبا عراقيا للإعداد لسحب قواتها وقالت إنها تدرس توسيع وجود حلف شمال الأطلسي هناك.
وفي محاولة لتكثيف الضغط على خصمها اللدود، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران ردا على مهاجمة طهران قوات أمريكية في العراق انتقاما لمقتل الإرهابي قاسم سليماني.
ويتحمل العراق فيما يبدو عبء تصاعد العنف نظرا لأنه الساحة الرئيسية للمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وجارته إيران. ويواجه زعماؤه مأزقا لأن واشنطن وطهران حليفتان رئيسيتان أيضا للحكومة العراقية ويتنازعان على فرض النفوذ هناك.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران خططت على الأرجح لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة في بغداد وكانت تهدف إلى مهاجمة أربع سفارات أمريكية عندما قتلت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة سليماني.
وقال ترامب في مقتطف من مقابلة مع محطة فوكس نيوز التلفزيونية ”سنبلغكم بأنها على الأرجح كانت السفارة في بغداد“. وأضاف ”يمكنني أن أكشف عن أنني أعتقد أنها ربما كانت أربع سفارات“.
وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه قدم طلبه خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس بما يتماشى مع تصويت البرلمان العراقي الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان أن عبد المهدي طلب من بومبيو ”إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق“.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أي وفد أمريكي لن يناقش انسحاب القوات الأمريكية لأن وجودها في العراق ”مناسب“.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أورتاجوس في بيان ”بيد أن ثمة حاجة للحوار بين الحكومتين الأمريكية والعراقية ليس فيما يتعلق بالأمن فحسب لكن بشأن شراكتنا المالية والاقتصادية والدبلوماسية“.
وقال بومبيو للصحفيين إن وفدا من حلف شمال الأطلسي في واشنطن يوم الجمعة لمناقشة مستقبل المهمة في العراق وخطة ”لتقاسم العبء في المنطقة“.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية إن بومبيو ناقش مسألة إيران مع وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين فضلا عن ”فرصة توسيع قوة الحلف في العراق وتقاسم العبء بشكل متناسب“.
وبدأ أحدث تصعيد للحرب بالوكالة بين البلدين الغريمين بمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية أمريكية في بغداد في الثالث من يناير كانون الثاني. وردت إيران يوم الأربعاء بإطلاق صواريخ على قوات أمريكية في العراق.
وامتنع الجانبان عن تأجيج الصراع بعد ذلك لكن التوتر ما زال يخيم على المنطقة إذ يهدد القادة العسكريون الإيرانيون بشن مزيد من الهجمات.
عذراً التعليقات مغلقة