أغلق محتجون عدداً من الطرق الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد، وأشعل بعضهم النار في إطارات وصناديق للنفايات مع احتشاد المئات في وسط المدينة احتجاجاً على الفساد والأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وشارك المتظاهرون الذين حملوا لافتات وأعلاماً في مسيرة في طريق رئيسي مرددين هتافات مثل ”تسقط الرأسمالية“ و“ارحلوا“، وذلك وسط تشديد أمني في المنطقة كما تجمع عدد آخر أمام مجلس النواب.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام أن محتجين تجمعوا أيضاً في ثلاث مناطق أخرى على الأقل بينها طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة السورية دمشق.
ويواجه لبنان المثقل بالديون متاعب مالية ناتجة عن تباطؤ في تدفقات رأس المال المطلوبة، لتمويل الحكومة والاقتصاد الذي يعتمد على الاستيراد، كذلك تأثر الاقتصاد بسنوات من النخفاض النمو.
من جهته أعلن مصرف لبنان يوم الثلاثاء، أنه سيصدر توجيهاً للبنوك بتوفير العملة الصعبة اللازمة لواردات الوقود والقمح والدواء، إذ أن سعر صرف الليرة اللبنانية مربوط أمام الدولار عند 1507.5 منذ أكثر من عقدين.
وكان لبنان قد تلقى في مؤتمر باريس في العام الماضي تعهدات بقيمة 11 مليار دولار لاستثمارات تتصل بإصلاحات مزمعة وتهدف إلى وضع المالية العامة على مسار مستدام، غير أن لبنان لم يتسلم بعد تلك الأموال التي تعهدت بها فرنسا ودول ومؤسسات أخرى مانحة في المؤتمر.
يذكر أن أثر المتاعب المالية قد ظهر على عدد من قطاعات الاقتصاد الحقيقي في الآونة الأخيرة عندما نظمت محطات الوقود إضراباً مدة يوم هذا الشهر، لأنها لم تستطع تدبير العملة الصعبة اللازمة لوارداتها بسعر الصرف الرسمي، علاوة على شكاية المطاحن في هذا الخصوص.
عذراً التعليقات مغلقة