خرج أكثر من عشرين ألف متظاهر من المعارضة الروسية، اليوم السبت، إلى شوارع موسكو مطالبين بانتخابات محلية حرة وعادلة.
وردد المحتجون هتافات “روسيا ستكون حرّة” و”هذه مدينتا”، ورفع بعضهم علم البلاد ولافتات كتب عليها “لا لبوتين” و”لي الحق في التصويت”.
ودعت المعارضة إلى هذه المظاهرة بعدما أبطلت السلطات ترشّح نحو 60 شخصاً لانتخابات برلمان مدينة موسكو، في اقتراع مرتقب في 8 أيلول/ سبتمبر.
وقالت منظمة “وايت كاونتر” غير الحكومية والمتخصصة بتعداد المشاركين في المظاهرات إنّ ما لا يقل عن 22,500 شخص شاركوا في التجمّع المرخّص.
من جانبه، اتهم النائب الأسبق المعارض “ديمتري غودكوف”، المستبعد بدوره من المنافسة، السلطات بسرقة أصوات الناخبين ومستقبلهم، وقال “نعيش منذ عشرين عاماً في بلد محتل”.
وقال محتجون إنهم “غاضبون لعدم احترام القوانين”، داعين السلطات إلى تسجيل كل المترشحين قبل السبت المقبل.
وكانت الهيئة الانتخابية في موسكو قد استبعدت الأربعاء 57 مرشحاً، غالبيتهم من المعارضين، بسبب أوجه نقص شكلية أو مخالفات.
وينص القانون الانتخابي على أن يجمع المرشحون المستقلون تواقيع ما لا يقل عن 3% من المسجّلين على اللوائح الانتخابية في كل دائرة من دوائر موسكو الـ 45، ما يوازي توقيع 4,500 شخص أو 5 آلاف، لكي يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات.
لكن مرشحين معارضين تمكنوا من جمع هذه التواقيع نددوا بما اعتبروه إجراءات تدقيق غير شفافة أدت إلى إعطاء الأفضلية للمرشحين المقربين من السلطة.
وحشدت المعارضة بشكل كبير للمشاركة في انتخابات موسكو لعجزها عن المشاركة في انتخابات أكثر أهمية مثل الانتخابات الرئاسية، آملة في المساهمة في إدارة الموازنة الضخمة للعاصمة الروسية، معولة على امتعاض الروس في ظل تراجع المداخيل الفردية والركود الاقتصادي.
وفي الأشهر الأخيرة، هُزم عدد من المرشحين المقربين من السلطة في الانتخابات الإقليمية لمصلحة شيوعيين وقوميين، فيما سجّل الحزب الحاكم “روسيا الموحدة” أدنى نتائجه منذ عشرة أعوام.
ودعي سكان موسكو إلى المشاركة في الانتخابات الإقليمية والمحلية في 8 أيلول/ سبتمبر لانتخاب 45 نائباً في البرلمان المحلي الذي تشتمل صلاحياته على المصادقة على قرارات رئيس بلدية المدينة المقرب من الكرملين.
Sorry Comments are closed