اتفقت الولايات المتحدة وروسيا، على سبل للمضي قدماً نحو حل سياسي في سوريا، حسبما كشف وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وقال “بومبيو” للصحافيين في مطار سوتشي قبيل مغادرته المنتجع الروسي إنّه أجرى مع بوتين “محادثات بناءة للغاية حول السبل الواجب سلوكها في سوريا والأمور التي يمكننا القيام بها معاً حيث لدينا مجموعة من المصالح المشتركة حول كيفية دفع الحلّ السياسي قدماً”.
وأضاف “هناك العملية السياسية المرتبطة بقرار مجلس الأمن الرقم 2254 والتي تمّ تعليقها، وأعتقد أننا نستطيع الآن أن نبدأ العمل معاً على طريقة تكسر هذا الجمود”.
وذكر “بومبيو” أن الملف السوري الذي يعتبر أحد محاور الخلاف الأساسية بين الولايات المتحدة وروسيا، كان موضوع حوار رئيسي خلال المحادثات التي جرت مساء الثلاثاء في منزل بوتين بالمنتجع المطلّ على البحر الأسود.
وأضاف “دعمنا مع موسكو إنشاء لجنة مكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا، وهي خطوة أساسية تعثرت بسبب خلافات حول تكوين هذه اللجنة”، معرباً عن أمله في “أن يتم على الأقل الدفع بهذه العملية قدماً من أجل اتخاذ الخطوة الأولى بتشكيل هذه اللجنة”.
ويعتبر تشكيل اللجنة الدستورية “حجر عثرة”، بالنسبة إلى مبعوثي الأمم المتحدة المتعاقبين، الذين يحاولون إنهاء الحرب المستمرة في سوريا، منذ ثماني سنوات، والتي أودت بحياة قرابة 500 ألف شخص، وشردت الملايين.
من جانبه، وصف مساعد الرئيس الروسي “يوري أوشاكوف”، النقاشات التي جرت بين “بوتين” و”بومبيو”، بأنها “كانت جيدة وغنية المضمون”. وقال “أوشاكوف”، عقب حضوره المباحثات، إن الجانبين ركزا الاهتمام على القضايا الدولية بشكل أساسي.
يذكر أن اللقاء الذي جمع بوتين وبومبيو، استمر حوالي ساعتين وشارك فيه عن الجانب الأميركي إضافة إلى الوزير ثلاثة مساعدين فقط، أحدهم جيم جيفري المسؤول عن الملف السوري.
عذراً التعليقات مغلقة