فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
على جدران أحد المباني التي دمرتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة عام 2014، رسم فنان فلسطيني عديداً من اللوحات الفنية التي تحكي قصصاً مختلفة، ونجح في تحويل ذلك المكان المدمر إلى مكان يرتاده الزوار لمشاهدة تلك الجداريات الجميلة.
يقول الفنان الفلسطيني الشاب، “علي جبالي” 26 عاماً، في حديثه لـ”حرية برس”، “أسكن بالقرب من ذلك المكان المدمر المعروف بمجمع ’الإيطالي’، الذي قصفته طائرات الاحتلال في الحرب الأخيرة عام 2014 في وسط مدينة غزة، ما أدى إلى دمار المكان بشكل كامل، الأمر الذي جعلني أفكر من تحويل تلك الجدران الباقية بعد الدمار إلى جداريات تنطق بالرسم “.
وأضاف “جبالي”: “أمر بجوار ذلك البناء المدمر كل يوم في أثناء ذهابي إلى العمل والعودة إلى المنزل، وهكذا لدت لدي فكرة تحويله إلى معرض فني وجعل جدرانه تنطق بالرسومات المعبرة. وبدأت بالرسم حيث استغرقتُ في إعداد الجداريات وتنفيذها شهوراً عدة”.
وأردف “جبالي” أن “الفن التشكيلي يلعب دوراً مهماً في إيصال رسالة إنسانية معبرة من وسط ذلك الدمار عن طريق هذا المعرض الشخصي الذي أطلقت عليه (الحالمون بين الركام)، لنقول للعالم إن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وينال حريته، ومن حقه أن يقف العالم إلى جانبه أمام ما يتعرض له على يد الاحتلال”.
ويطمح “علي جبالي” إلى إيصال فنه التشكيلي والمشاركة في المعارض الدولية على المستويين العربي والدولي، إلى جانب تسليط الضوء واهتمام الجهات المعنية والمختصة بواقع الفنانين وأصحاب المواهب في قطاع غزة.
Sorry Comments are closed