العلاقة مع نظام الأسد تعطل تشكيل الحكومة اللبنانية

فريق التحرير15 أغسطس 2018Last Update :
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري

ياسر محمد – حرية برس

دخل تشكيل الحكومة اللبنانية مفترقاً جديداً، بعد سجال بين الرئيس المكلف سعد الحريري وزعيم ميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، حول ضرورة تضمين بيان الحكومة الجديدة بنداً يؤكد ضرورة عودة العلاقات مع نظام الأسد.

ورفض رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أمس الثلاثاء، بشدة عودة العلاقات بين بلاده والنظام السوري.
وقال الحريري، في تصريحات لإعلاميين قبل انعقاد اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي، في منزله وسط بيروت، إن عودة العلاقات مع النظام السوري “أمر لا نقاش فيه”.
وعن مطالبة البعض (حزب الله) تضمين البيان الوزاري لحكومة الحريري مطلب عودة العلاقات مع النظام السوري كشرط لتشكيل الحكومة قال: “عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة”.

ولم يتأخر زعيم ميليشيا “حزب الله” في الرد على تصريحات الحريري، فعلق حسن نصر الله، على تصريحات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالقول: إن على القيادات السياسية “ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها” بشأن سوريا.

وقال زعيم ميليشيا “حزب الله” في خطاب جماهيري أمس الثلاثاء: “أحب أن أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا (في إشارة للحريري) ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها”.

وفيما دعا برلمانيون من “حزب الله”، في أكثر من مناسبة، إلى ضرورة عودة العلاقات بين لبنان ونظام الأسد، قال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل نحو أسبوعين: “من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري”.

ويواجه تشكيل الحكومة اللبنانية صعوبات جمة، تتعلق بشكل رئيسي بالتحاصص ومطالب الأحزاب والكتل السياسية زيادة حصصها، وخاصة “حزب الله” وحلفاؤه، قبل بروز المشكلة الأخيرة المتعلقة بالنظام السوري إلى الواجهة وزيادة تعقيد الأمور على الرئيس المكلف.

ويقف القطبان “الحريري” السني، و”نصر الله” الشيعي المتخندق إيرانياً، على طرفي نقيض في المشهد السياسي اللبناني، ويصر الحريري على تحقيق العدالة في قضية اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اغتيل عام،2005 وتتهم محاكم دولية النظام السوري بالضلوع في اغتياله، وما زالت المحكمة مستمرة حتى يومنا هذا، من دون التوصل إلى حكم نهائي، ما سمح لنظام الأسد بتصفية معظم الضالعين في عملية الاغتيال من أزلامه، بينما يتمحور “نصر الله” مع المشروع الإيراني الأسدي، ويستولي على القرار العسكري في لبنان ويعطل الحياة السياسية، كما شارك الحزب الإرهابي في الحرب الوحشية على الشعب السوري، ويتباهى زعيمه “حسن نصر الله” بـ”النصر” الذي قال إنه سيعلنه قريباً في سوريا!!.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل