درعا – حرية برس:
تصدت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الإثنين، لمحاولة قوات الأسد المليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدوان الروسي التقدم على جبهات غربي درعا، وكبدتها خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس أن فصائل الجيش السوري الحر المنضوية ضمن غرفة العمليات المركزية في الجنوب، تصدت لهجوم عنيف شنته قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على الجبهات القريبة من مدينتي نوى وطفس التي شهدت معارك عنيفة اليوم.
وأضافت المصادر أن فصائل الجيش الحر تمكنت خلال المعارك العنيفة من تدمير “خمسة دبابات، وعربة bmb، ومدفع رشاش عيار 23” إضافة لقتل وجرح عشرات العناصر من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية المهاجمة.
وكانت أصدر فريق “إدارة الأزمة” الممثل عن الفعاليات المدنية في درعا والمشارك إلى جانب الفصائل المقاتلة في المفاوضات التي تجري مع الجانب الروسي في محافظة درعا “النفير العام”، مطالباً كل شخص قادر على حمل السلاح التوجه إلى جبهات القتال لحين صدور تعليمات جديدة من القيادة العسكرية للمنطقة.
ونشر المنسق العامّ لفريق إدارة الأزمة المحامي “عدنان المسالمة” بياناً، اليوم الاثنين، جاء فيه : “نعلن نحن فريق إدارة الأزمة النفير العام ونهيبُ بكل قادرعلى حمل السلاح التوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة؛ ريثما تصدر البيانات اللاحقة التي تحدد القيادة العسكرية لحرب الاستقلال والتحرير الشعبية”.
وأضاف البيان أن “البعض عمل على استثمار صدق وشجاعة الثوار من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة أو بأفضل الشروط من أجل تحقيق مصالح آنية مناطقية تافهة على حساب الدم السوري الذي أهرق على مذبح الحرية على مدار أعوام طويلة”.
وحول انسحاب وفد التفاوض أوضح “المسالمة” في البيان أنه بسبب “التنازع الذي حصل فيه على فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة”، مؤكداً أنه “لم يحضر المفاوضات اليوم ولم يكن طرفاً في أي اتفاق حصل وغالبية الجيش الحر ترفض العرض الروسي المهين”.
يأتي هذا البيان بعد فشل مفاوضات بدأت أول أمس الجمعة، قدم الروس خلالها شروط مهينة تقضي باستسلام فصائل الثوار والانضمام للفيلق الخامس مقابل إيقاف التصعيد ضد درعا وريفها والتوصل إلى اتفاق “مصالحة” ينهي القتال، تم رفضها من قبل لجنة التفاوض.
ودخلت الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدوان الروسي على محافظة درعا يومها السابع عشر على التوالي، خلفت مئات الشهداء والمصابين بينهم نساء وأطفال، إضافة لتهجير الآلاف من المدنيين من منازلهم نحو الحدود، هرباً من القصف العنيف الذي تتعرض له مدن وبلدات درعا وخوفاً من تقدم قوات الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة