يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مفتوحة بشأن التطورات الأخيرة الحاصلة في اليمن، بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يوم أمس اليوم الاثنين، برصاص جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
جاء ذلك بحسب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وجدد دوغريك دعوات الأمم المتحدة لجميع أطراف الصراع في اليمن لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وحذر من مخاطر استمرار إغلاق المجال الجوي للعاصمة صنعاء أمام رحالات الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة.
وقال “المجال الجوي لصنعاء مغلق أمام رحلات الإغاثة الإنسانية منذ أيام ونحتاج وصولاً فورياً ومستداماً للمساعدات الإنسانية”.
وتابع دوغريك ” نحن منزعجون بشدة من الأحداث التي تتكشف هناك في اليمن، مع اشتباكات أرضية وغارات جوية تتصاعد بشكل كبير في صنعاء والمحافظات المحيطة بها، وتشير التقارير الأولية إلى أن حوالي 100 شخص لقوا مصرعهم وأصيب المئات”.
وأضاف “من المهم جداً حماية المدنيين، وتمكين الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية بشكل آمن، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وذكّر “جميع أطراف النزاع بأن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين وضد البنية التحتية المدنية والطبية تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب”.
وقال “تشهد الأوضاع الإنسانية والأمنية تدهوراً مستمراً فيما تزداد معاناة الشعب اليمني. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مفتوحة يستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية”.
والأربعاء الماضي، اندلعت في الأحياء الجنوبية لصنعاء مواجهات مسلحة عقب محاولة الحوثيين السيطرة على جامع “الصالح” الخاضع لقوات الرئيس المقتول، جنوبي صنعاء.
وتواصلت المواجهات بين الجانبين على مدى الأيام الماضية في أنحاء متفرقة من صنعاء.
وأشار المتحدث الرسمي إلي أن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك” طالب في وقت سابق يوم أمس أطراف الصراع بضرورة السماح على وجه الاستعجال بهدنة إنسانية غداً حتى يتمكن المدنيون من مغادرة منازلهم والتماس المساعدة والحماية وتيسير حركة العاملين في مجال المعونة لضمان استمرارية برامج لإنقاذ الحياة”.
عذراً التعليقات مغلقة