قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه تم العثور على جثث ستة لاجئين سوريين، بينهم ثلاثة أطفال، على متن قارب وصل اليوم الاثنين إلى ميناء بوتسالو في صقلية.
وكتبت كيارا كاردوليتي ممثلة المفوضية في إيطاليا على تويتر “ماتوا من العطش والجوع والحروق الشديدة. هذا غير مقبول… تعزيز جهود الإنقاذ في البحر هو السبيل الوحيد لمنع هذه المآسي”.
وقالت المفوضية في بيان إن المتوفين من بين مجموعة من 26 شخصا كانوا على متن القارب منذ أيام. وأضافت أن طفلين ممن لقوا حتفهم يبلغان من العمر سنة أو سنتين بينما كان الطفل الثالث يبلغ من العمر 12 عاما. كما تم انتشال جثتي أم وجدة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن امرأة أخرى وابنتها نُقلتا جوا من القارب إلى مستشفى في جزيرة مالطا القريبة أمس الأحد.
وذكرت المفوضية أنما يزيد على 1200 شخص لقوا حتفهم أو صاروا في عداد المفقودين هذا العام في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وفي حدث ذي صلة قالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية يوم أمس الأحد إن عدد القتلى جراء غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل تونس الأسبوع الماضي ارتفع إلى 11 معظمهم تونسيون خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وأضافت الوكالة أن خفر السواحل والبحرية انتشلوا خمس جثث أخرى مساء السبت في إطار عملية بحث عن مهاجرين فُقدوا في أعقاب غرق قارب قبالة سواحل مدينة الشابة بولاية المهدية في السادس من سبتمبر/ أيلول.
وأنقذ خفر السواحل 14 مهاجرا كانوا على متن القارب المكتظ. وما زال 12 آخرون في عداد المفقودين، إذ كان نحو 37 مهاجرا منهم على متن القارب.
وانطلق القارب من ساحل العوابد في منطقة صفاقس. وأصبح ساحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط للحصول على فرصة حياة أفضل في أوروبا.
يشار إلى أنه ورغم هذه الحوادث تمكنت منظمات حكومية وغير حكومية من إنقاذ المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء المتوجهين إلى جنوب أوروبا قبالة شواطئ شمال أفريقيا ونقلهم إلى بر الأمان خلال الأيام الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة