أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية “جون كيربي” اليوم الثلاثاء، على أن اتفاق الهدنة يتضمن عدم السماح بأي قصف جوي على مناطق الثوار أو مناطق تقع تحت سيطرة جبهة فتح الشام، نافياً بذلك ما تناقلته الصحافة عن وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” بأن تلك المناطق تستثنى من الضربات الجوية.
وقال كيربي على حسابه في “تويتر” إنّ “الهدف الرئيسي لاتفاق وقف إطلاق النار من وجهة النظر الأميركية هو منع طيران النظام السوري من تنفيذ غارات جوية، أو التحليق فوق المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية أو جبهة النصرة، على أن يتم العمل بعد تثبيت وقف النار، على تنسيق الجهود العسكرية الأميركية الروسية في سورية من دون مشاركة أي طرف ثالث”.
ويأتي هذا عقب مطالبة وزير الخارجية الأميركية “جون كيري من المعارضة السورية التخلي عن جبهة النصرة “فتح الشام”، مشيراً إلى أن المناطق الخاضعة تحت سيطرة هي خارج اتفاق الهدنة.
في الوقت الذي اعتبر فيه كيري الهدنة “فرصة أخيرة لبقاء سوريا موحدة”، مشيراً إلى أنه في حال “انهارت المفاوضات فإن الضغوط ستتزايد على الأسد كما ستزيد كميات الأسلحة والاقتتال، وستدخل سوريا عندها نفقا أكثر حلكة، ولن نستطيع أن نوقف ذلك”.
وأكد كيري أن بلاده أبلغت ذلك “للروس ولمسؤولي المنطقة، لأن سوريا ستدخل مرحلة خطر سيكون من الصعب فيها الحفاظ عليها موحدة وعلمانية وغير طائفية”.
في حين رأى السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الأميركي “جون ماكين” أمس الاثنين، أن “أوباما وكيري يخدعان نفسيهما بالاقتناع أنه يمكن التوصل إلى تسويات مع نظام الأسد المجرم وحلفائه الروس والإيرانيين الذين أثبتوا مرات عديدة أن لا نية لديهم لإجراء تسويات”.
وأشار إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار “لم تخدم سوى الأسد والروس والإيرانيين للحفاظ على مكاسبهم على الأرض، وتركيز ضرباتهم على قوات المعارضة والتسبب بالمزيد من الآلام للشعب السوري”.
عذراً التعليقات مغلقة