أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الجمعة، عن مجموعة جديدة من العقوبات شملت كيانات وشخصيات من إيران وكوبا والصين.
وفي سلسلة بيانات، أعلن بومبيو عن استهداف شركات مقرها إيران والصين والإمارات متهمة باللجوء إلى قطاع النقل البحري الإيراني الموجود من قَبْل على قائمة العقوبات الأميركية.
وعزز بومبيو التدابير العقابية ضد كيانات إيرانية عدة في القطاع البحري والجوي والفضائي لمساهمتها في “انتشار” الأسلحة التقليدية في الشرق الأوسط.
وهذه العقوبات رمزية قبل كل شيء، لكنها توصل رسالة واضحة مفادها أن بومبيو سيشدد حتى اللحظة الأخيرة حملة “الضغوط القصوى” ضد طهران التي مثّل رأس حربتها.
وسيعقد ذلك مهمة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الذي يريد العودة إلى الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، والذي سحب دونالد ترامب بلاده منه أحاديا.
وفرض مايك بومبيو أيضا عقوبات مالية على وزير الداخلية الكوبي لازارو ألبرتو ألفاريز كاساس من أجل “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن “قمع نظام كاسترو للحريات الأساسية يستحق إدانة ورد فعل من كل الدول التي تحترم الكرامة الإنسانية”.
وتعمل إدارة ترامب منذ أربعة أعوام على التراجع عن التقارب التاريخي بين الولايات المتحدة والجزيرة الشيوعية الذي أطلقه الرئيس السابق باراك أوباما، وقد وضعت كوبا الاثنين على القائمة الأميركية السوداء لـ”الدول الراعية للإرهاب”.
وسيعقد هذا أيضا مهمة بايدن الذي يريد استئناف سياسية الانفراج مع هافانا.
واعتبر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن هذا “يأتي من نظام لم تخلف سياسته الخارجية سوى العزلة والهزائم”.
لكن يبدو أن حزمة العقوبات الثالثة ستنال رضا الإدارة الأمريكية المقبلة.
ووضع بومبيو ستة مسؤولين من الصين وهونغ كونغ على القائمة السوداء في أعقاب الحملة الأمنية التي أطلقتها سلطات هونغ كونغ الأسبوع الماضي ضد أكثر من 50 شخصية من المعارضة المؤيدة للديمقراطية أوقفوا بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين في المستعمرة البريطانية السابقة.
وكان أنتوني بلينكن الذي سينظر مجلس الشيوخ الثلاثاء في إقرار تسميته على رأس وزارة الخارجية في الإدارة الجديدة، قد وعد بأن يقف “إلى جانب شعب هونغ كونغ ضد قمع بكين”.
عذراً التعليقات مغلقة