الدفاع المدني السوري: الجرائم في إدلب وعفرين تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي

فريق التحرير13 يونيو 2021آخر تحديث :
فرق الدفاع المدني في موقع انفجار مجهول السبب شرق مدينة إدلب يوم الجمعة 10 تموز 2020، تصوير: رفيف السيد، حرية برس

قالت مديرية الدفاع المدني السوري: إنَّها تنظر إلى الجرائم الأخيرة في منطقتي إدلب وعفرين شمالي سوريا، على أنَّها تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات والجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

وأضافت: أنَّ الجريمة الإرهابية الجديدة ضحاياها من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوعي الخوذ البيضاء، ارتُكبت اليوم السبت في مدينة عفرين، جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي.

وأشارت إلى أنَّ هذه الجريمة المضاعفة هي استمرار للإرهاب اليومي الذي يُمارس بحق الشعب السوري والذي يهدف لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين والمستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين، لاسيما أن القصف المزدوج الذي استهدف المشفى في قلب مدينة عفرين التي أُسعف إليها المصابون بعد الضربة الأولى كان هدفُه المباشر زيادة الضحايا وقتل العمال الإنسانيين ومتطوعي الخوذ البيضاء الذين هُرعوا لإنقاذ الضحايا.

وفي الوقت نفسه الذي كانت مدينة عفرين ترزح تحت وطأة القصف، كان نظام الأسد وحليفه الروسي ينفذون جريمة شبيهة في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب عبر حملة تصعيد عسكرية متواصلة للأسبوع الثاني راح ضحيتها عشرات الأبرياء.

وإن هذا التزامن بين ما يتعرض له ريف إدلب الجنوبي ومدينة عفرين، من تصعيد عسكري ليس إلا دليل على النية المبيتة من هذه الهجمات والأطراف التي تقف خلفها بهدف خلط الأوراق وفرض واقع على الأرض قبل اجتماع مجلس الأمن في 11 تموز/يوليو المقبل للتصويت حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ليكون التفاوض فوق أشلاء ودماء السوريين، كعادة مجرمي الحرب.

وأوضحت أنَّ التهديد بإنهاء وقف إطلاق النار الحالي قد بدأ فعلاً بنشر الذعر بين أربعة ملايين من المدنيين ودفعهم لإيجاد مأوىً جديد في رحلة نزوح جديدة، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً نصفهم يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي لا يمكن لأحد توقع حجم الكارثة التي ستحل بهم، لا يمكن الانتظار حتى يصبحوا ضحايا.

وشددت المديرية على أهمية تحييد هؤلاء المدنيين عن التوازنات الإقليمية والدولية التي قد تنهار بأية لحظة، بينما يبقى الطريق الأسلم والأوضح بالحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ما يزال بعيداً على ما يبدو ليستمر المدنيون بدفع الثمن، لكن هذه المرة من دون وجود أماكن تؤويهم.

يذكر أنّ مجزرة مدينة عفرين راح ضحيتها 19 شهيداً ونحو 20 جريحاً بينهم جنين قضى قبل أن يرى الحياة ومتطوعين في الدفاع المدني وفرق إنسانية، بينما كانت حصيلة مجزرة قرية إبين جنوب إدلب أول أمس الخميس، 13 شهيداً بينهم امرأة وطفلها، فيما لا يزال جريحان من الإصابات الأربعة بحالة حرجة.

المصدر الدفاع المدني السوري
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل