عاصفة مطرية تلحق خسائر في محصول التبغ بالساحل

فريق التحرير112 مايو 2018آخر تحديث :
يعتبر محصول التبغ من اهم المحاصيل الإقتصادية في محافظتي اللاذقية وطرطوس – أرشيف

حرية برس:

شهد الساحل السوري، اليوم السبت، عاصفة مطرية أدت إلى حدوث فيضانات وسيول غمرت عدد من الشوارع والمناطق في مدينتي طرطوس واللاذقية.

وأدّت الأمطار الغزيرة إلى تخريب شبه كامل في محاصيل زراعية أهمها التبغ، والذي يتأثر في الجو البارد بتشقق أوراقه ما يؤدي إلى تَلفها، إضافة إلى حدوث انجراف التربة وتشكل السيول خاصّة أن المناطق التي تعرضت للغزارات المطرية هي مناطق جبلية.

ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن مزارعين في الساحل السوري قولهم: ’’إن تعب شهور متواصلة مضت ضاع أدراج الرياح خلال ساعات‘‘، مضيفين أن كل محاولاتهم لدرء الخطر وتخفيف موجة البرد باءت بالفشل مع اتساع مساحات الأراضي وصعوبة السيطرة على انجراف التربة وفيضان بعض الأنهار وعدم استيعاب الغزارات التي جاءت مفاجئة في مثل هذه الأيام من العام.

وقال ’’محمد رسلان‘‘ رئيس مجلس مدينة بانياس التابعة لحكومة نظام الأسد، ’’أن غزارة الأمطار أدت إلى جريان غزير للأنهار الموسمية القادمة من المناطق الجبلية باتجاه المدينة محملة بالطين الذي أدى لإغلاق المصارف المطرية وارتفاع منسوب المياه ضمن شوارع وأحياء المدينة.

ويعتبر محصول التبغ من أهم المحاصيل الإقتصادية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، كما طالب الفلاحون نظام الأسد بالتعويض عن خسائرهم الكبيرة التي تعرضوا لها.

وكانت حكومة نظام الأسد وبناءً على متابعة اللجنة الوزارية لمشاريع طرطوس، قد رفعت سعر التبغ من ٤٠٠ ليرة إلى ١٨٠٠ ليرة سورية، وشجع هذا الأمر على زيادة زراعته، حيث وصلت إيراداته في العام الماضي ١٧ مليار ل.س.

وتعود زراعة التبغ في الساحل السوري إلى أكثر من ثلاثة قرون، حيث انتقلت زراعته من الغرب عبر أوروبا إلى تركيا، حيث عرف تبغ الساحل عموماً كأحد أجود أنواع التبوغ في العالم بسبب عدم استخدام أية أسمدة كيماوية، كما أن سقايته والعناية به كانت وما زالت تتم على مدار العام، فضلاً عن أنه مصدر رزق هاماً لكثير من الفلاحين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل