غضب شعبي بمدينة الباب لإجبار القوات التركية على إدخال مهجري شمال حمص

فريق التحرير18 مايو 2018آخر تحديث :
مظاهرات في مدينة الباب شرقي حلب للضغط على القوات التركية لإدخال الأهالي المهجرين من ريف حمص الشمالي – اليوم الثلاثاء 8/5/2018 – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

حرية برس:

منعت القوات التركية، اليوم الثلاثاء، دخول القافلة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى مناطق ’’درع الفرات‘‘، بعد وصولها إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب.

وأفاد مراسل حرية برس ’’حسن الأسمر‘‘ في مدينة الباب، أن القافلة التي تقل مهجري ريف حمص الشمالي وصلت إلى معبر أبو الزندين صباح اليوم، إلا أن القوات التركية منعت عبورها نحو مدينة الباب وذلك لعدم التنسيق المسبق من لجنة التفاوض معهم قبل خروجهم، مما أدى لغضب شعبي في المدينة.

وأوضح المراسل أن عشرات المدنيين خرجوا، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة بمدينة الباب شرقي حلب احتجاجاً على رفض القوات التركية دخول قافلة المهجّرين من ريف حمص الشمالي إلى المدينة.

وأضاف المراسل أن القافلة مؤلفة من 79 حافلة تقل 3561 مدني ومقاتل من الأهالي المهجرين بريف حمص الشمالي، إضافة ألى عدد من الحالات الإنسانية الحرجة.

وأشار مراسلنا إلى دخول 13 سيارة اسعاف فقط من معبر أبو الزندين تقل 14 مصاب منهم ثلاثة حالات حرجة جداً، إضافة إلى عشرة مصابين تم تحويلهم لمشفى الحكمة في مدينة الباب شرقي حلب، كما تم تحويل حالة إلى مشفى الجامعة بحلب بضمانات من مدير مكتب الهلال الاحمر السوري على المعبر بإعادتها الى المناطق المحررة بعد العلاج، فيما لم تسمح القوات التركية بدخول الحافلات حتى اللحظة.

وتوفيت امرأة مسنة من الأهالي المهجرين لأسباب صحية خلال الانتظار، ولعدم وجود كوادر طبية في المنطقة، فيما أن جثتها لا تزال داخل سيارة إسعاف تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري.

يُشار إلى أنه وبموجب الاتفاق الذي جرى بين لجنة المفاوضات والجانب الروسي سيتم تهجير ثوار ومدنيي مدن وبلدات شمالي حمص نحو الشمال السوري على دفعات، حيث تم تسليم الشرطة العسكرية الروسية اليوم الجمعة الماضي، دفعة من السلاح الثقيل الذي كان موجوداً بحوزة الفصائل.

ويضمن الاتفاق المبرم منع دخول قوات نظام الأسد طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية بالمنطقة، وحددتها “هيئة التفاوض” بستة أشهر فما فوق.

وتدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من الريف الشمالي، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، بينما يُسلم من يرغب بـ“التسوية” سلاحه الفردي حين البدء بالإجراءات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل