هدنة الجنوب تطلق يد إسرائيل في سوريا

رانيا محمود12 نوفمبر 2017آخر تحديث :
رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ينظر الى الاراضي السورية من هضبة الجولان، يناير 2013 (Kobi)

ترجمة: رانيا محمود – حرية برس:

اعتبرت وكالة رويترز أن الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن على إنشاء منطقة خفض توتر في الجنوب السوري، من شأنه إبعاد النفوذ الإيراني وإطلاق يد الاحتلال الاسرائيلي في سوريا.

وقالت الوكالة أن إسرائيل أعلنت يوم الأحد أنها ستواصل الضربات العسكرية عبر حدودها مع سوريا، وذلك لمنع أي تعدّي من قبل القوات المتحالفة مع إيران، بينما تحاول الولايات المتحدة وروسيا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في المنطقة.

وأضافت: أكد كل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والروسي “فلاديمير بوتين” يوم السبت على الجهود لتحقيق الاستقرار في سوريا في الوقت الذي تتجه الحرب فيها نحو النهاية، بما في ذلك توسيع الهدنة التي تم توقيعها في 7 يوليو/ تموز في المثلث الجنوبي المحاذي لإسرائيل والأردن.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن روسيا وافقت على “العمل مع النظام السوري على إزالة القوات المدعومة من إيران إلى مسافة معينة من هضبة الجولان” المتاخمة لحدود إسرائيل التي استولت على الهضبة في حرب 1967.

وتضغط إسرائيل على القوى الكبرى لحرمان إيران وحزب الله اللبناني وميليشيات شيعية أخرى من وجود أي قواعد دائمة في سوريا، وإبعادهم عن الجولان.

ولم يتحدث رئيس الوزراء “بنيامين نتانياهو” عن الترتيبات الأمريكية_الروسية الجديدة لسوريا خلال التصريحات تلفزيونية التي افتتحت اجتماع الحكومة الأسبوعي الإسرائيلي يوم الأحد.

وقد بدا وزير التعاون الإقليمي “تزاتشي هانيغبي” حذراً بخصوص الاتفاق ، وصرح للصحفيين بأن هذا الاتفاق “لا يفي بمطالب اسرائيل الحازمة بعدم وجود تطورات من شأنها أن تجلب قوات حزب الله أو إيران إلى الحدود الشمالية لإسرائيل وسوريا “.

وقال “هانيغبي” في تلميح إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية في سوريا التي نفذت ضد حزب الله أو مستودعات الأسلحة الإيرانية أو انتقاماً لهجمات الجولان “أنه يوجد منعكسٌ هنا مفاده أن إسرائيل قد وضعت خطوطاً حمراء وستقف بثبات عندها”.

وقد قال الجيش الإسرائيلي في آخر حادث أنه أسقط طائرة تجسس بدون طيار يوم السبت عندما حلقت فوق الجولان. وألقى وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” اللوم في ذلك على الحكومة السورية، ولم ترد دمشق على الفور.

وكرر “ليبرمان” تحذيرات إسرائيل لكل من إيران وحزب الله قائلاً “لن نسمح للمركز الشيعي بجعل سوريا قاعدة رئيسية لها”.

يُذكر أن روسيا التي تمتلك حامية عسكرية طويلة الأمد في سوريا، قد قالت أنها تريد أن تنسحب القوات الأجنبية من البلاد في نهاية المطاف.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم السبت أن تعهد روسيا بإزالة المقاتلين الإيرانيين من منطقة الهدنة في جنوب غربي سوريا من شأنه خدمة هذا الهدف.

المصدر رويترز - ترجمة حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل