مشروع لتأهيل مدرسة في الرستن شمال حمص

فريق التحرير26 ديسمبر 2017آخر تحديث :
تدهور قطاع التعليم بريف حمص بسبب دمار 60% من المدراس جراء قصف قوات الاسد ـ عدسة علي عزالدين

علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:

قطاع التعليم كغيره من القطاعات التي استهدفها نظام بشار الأسد بأبشع أنواع التدمير الممنهج، فأصبحت المدارس وطلابها في كافة المناطق المحررة هدفاً لطائراته.

وتوقفت العملية التعليمية لفترة من الزمن، وبالرغم من الدمار والظروف القاسية أعيدت إلى قطاع التعليم روحه في المناطق المحررة، بجهود المجالس المحلية وبعض الكوادر التربوية المرابطة بالداخل السوري رغم النقص الكبير في الاحتياجات التعليمية.

حديثاً أطلقت “مجموعة ابناء البلد” في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، مشروع لترميم مدرسة وتأهيلها من جديد، بغية الإستمرار في عملية التعليم وخصوصاً الأطفال المنقطعين عن الدراسة.

وفي تصريح خاص لـ”لحرية برس” من الأستاذ “أحمد سعدالدين” مسؤل المشروع يقول : “بدأ المشروع في 15 ديسمبر 2017 وسينتهي خلال شهر ونصف، وتعتبر قيمة المشروع متفاوتة بسبب عدم ثبوت أسعار المواد، كما قمنا بالتنسيق مع المجلس المحلي في المدينة ووقعنا مذكرة تفاهم بخصوص هذا المشروع، وقام المجلس بندب مهندسيين للأشراف على سير العمل وتقديم التسيلات اللازمة”.

وأضاف “سعدالدين”: “حاليا لايقتصر عملنا فقط بهذه المدرسة، بل نسعى دائماً لرفع مشاريع إعادة إعمار ونتجه دائماً للمشاريع التنموية بحسب توجيهات رئيس المجموعة”.

ومن جانبه قال “أحمد المقدم” رئيس المجلس المحلي في الرستن : “نلقى رضى من الأهالي بشكل عام على هكذا مشاريع، علماً أن الواقع التعليمي يعاني من ظروف صعبة للغاية، حيث يتم استئجار منازل مدنية يدرسبها الأطفال، والتي تكون غالباً غير ملائمة للخطة التعليمة الصحيحة.

وأضاف “المقدم” بحديثه لـ”لحرية برس”، “نحفز دائماً المنظمات والهيئات ونناشد أيضاً الجهات المعنية أن تلتفت للواقع التعليمي الذي أصبح أهم من كل شيئ في وقتنا الحالي، وأن يأمنوا احتيجات هذا القطاع لننهض بجيل متعلم مثقف يعوض البلد ما خسر على أيدي العصابة الأسدية من شهادات وخبرات”.

والجدير بالذكر أن 60 % من المدارس والمنشأت التعليمية مدمرة بشكل كامل منذ أواخر 2013 في مدينة الرستن بسبب قصف قوات الاسد وغارات طيرانه المتكررة على المنطقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل