فارس أبو شيحة- غزة- حرية برس:
أنقذ هاتف محمول حياة الشاب الفلسطيني علاء بخيت، البالغ من العمر 20 عاماً، من رصاصة قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في المسير البحري الـ21 المقام على الأرض المحاذية لـ”زيكيم”، على الشاطئ الشمالي لقطاع غزة، في إطار استمرار الاحتجاجات المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقال عماد بخيت، شقيق علاء، إنه “في البداية كان كل شيء يسير على ما يرام في الفعالية التي دعت إليها الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار. وفي تمام الرابعة وعشر دقائق، أصيب علاء بمشكلة في سمعه ظنناها ناتجة عن قنبلة غازية، بسبب كثافة قنابل الغاز التي يطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين خلف السواتر الرملية، داخل السياج الحدودي الفاصل، شمال قطاع غزة، لكن شقيقي ظن أنه أصيب بطلق ناري في القلب، ليفاجأ، وفقاً لعدم وجود نزيف، بدخول الرصاصة في هاتفه الشخصي، وخروجها من تحت الإبط بدون أن يشعر بشيء”.
ويضيف عماد أن شقيقه تلقى بعد ذلك إسعافات سريعة وغادر المكان، ناجياً من الموت بأعجوبة، مديناً بحياته لهاتفه الشخصي.
وتستمر فعاليات المسير البحري بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة، من أجل المطالبة برفع وكسر الحصار البري والبحري عن غزة، إلى جانب المطالبة بإدخال جميع البضائع والسلع التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها، فضلاً عن حرية الحركة والتنقل عبر المعابر الرئيسة التي تعد شريان الحياة لأهالي قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار إلى أن الحصيلة الأولية، حسب ما أورته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغت نحو 243 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 25 ألف مصاب بجراح مختلفة، من بينهم 454 في حالة خطرة، فيما وصل عدد حالات البتر في صفوف الشبان المتظاهرين خلال مواجهات مسيرات العودة إلى 79 حالة، منذ انطلاقها في الثلاثين من شهر آذار/ مارس الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة