علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:
تعاني عشرات القرى بريف إدلب الشمالي ومنها قرية عربيا، من نقص كبير في الخدمات وخاصة الصرف الصحي وما يسببه تسرب مياه الصرف في الشوارع من أمراض وقطع للطرقات.
وتقع قرية عربيا على بعد 3 كم من مدينة حارم شمالي إدلب ويبلغ عدد سكانها وفقاً للمجلس المحلي في القرية نحو 5500 نسمة، وتعاني من تفشي أمراض معدية نتيجة عدم توفر خدمات الصرف الصحي فيها.
وقال رئيس مجلس المحلي لقرية عريبا “عبد الحميد ابو بكر” لحرية برس “إننا في هذه القرية نعاني من مشكلة خطيرة برزت آثارها بشكل واضح على الأهالي والأطفال، حيث أن عدم وجود شبكات صرف صحي والاعتماد على الحفر الفنية في المنازل خلق عدة أمراض منها اللشمانيا والكوليرا والكبد، فضلاً عن انتشار الذباب نتيجة الروائح في فصل الصيف ومن امتلأها في فصل الشتاء، الأمر الذي يتسبب بتصرفيه إلى شوارع القرية وهنا أيضا تكمن المشكلة من عدم صلاحية الطرق للمشي إن كان بالسيارات أو الدراجات”.
وأوضح بأن هذه المشكلة “ليست حديثة بل تعود لأكثر من 20 سنة، وناشدنا عدد كبير من المنظمات الإنسانية لكن دون جدوى والخطر يتفاقم نتيجة تفشي الأمراض، فقد توفي 3 أشخاص بمرض الكبد، وهناك أكثر من 10 حالات مصابة بمرض السرطان”.
أحد سكان القرية ويدعى أبو صالح قال خلال حديثه لحرية برس “أنا املك بستانا خارج القرية ولدي جرار زراعي، وأعاني بشكل كبير من الطرقات المؤدية الى خارج القرية بسبب الحفر وما فعلته مياه الصرف في الطريق”، مضيفاً “من شرعنا الإسلامي عدم دخول المساجد إلا ونحن طاهرين صدقني لانسطيع الوصول إلى المسجد إلا ونحن متسخين بالأوساخ ومخلفات الحفر”.
وأفاد “محمد” وهو معلم في مدرسة القرية لحرية برس “إننا أمام مشكلة خطيرة جداً، فالطلاب يعانون الأمّرين لحين وصولهم للمدرسة، فالطرقات موحلة بشكل كبير ومياه الصرف الصحي تعم شوارع القرية حتى أنه يستحيل المشي فيها، فضلاً عما تسببه من انتشار للشمانيا والأوبئة والأمراض”.
يذكر أن التلوث بمياه الصرف الصحية يسبب أمراض مميتة وخطرة لاحتوائها على بكتيريا والطفيليات والفيروسات،وهذا ما نلاحظه بشكل كبير في معظم المناطق المحررة كانتشار اللشمانيا الأمر الذي أثر وبشكل كبير على الأهالي والأطفال المقيمين في القرى.
عذراً التعليقات مغلقة