أهالي شهداء “الرستن” يعترضون على دفن قتلى النظام بمقبرة المدينة

فريق التحرير21 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مقبرة الشهداء في مدينة الرستن شمال حمص – عدسة: علي عزالدين – حرية برس@

علي عزالدين – حرية برس:

اعترض أهالي الشهداء في مدينة الرستن شمال حمص على دفن قتلى النظام و عصاباته في مقبرة الشهداء وسط المدينة، والتي تحتضن قبور مئات الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن المدينة في حمايتها وتحريرها من بطش النظام، و مئات آخرون كانوا ضحايا قصف النظام ومليشياته.

قال أحد مدينة الرستن لحرية برس والذي رفض الكشف عن اسمه خشية الاعتقال: إنه “في الآونة الأخيرة تقوم قوات الأسد من حين إلى آخر بإحضار قتلاها الذين قتلوا على جبهات درعا والسويداء والبوكمال وحلب، وتدفنهم في مقبرة الشهداء وسط المدينة، حيث تضع علم النظام فوق القبور وترفع صوراً لبشار الأسد”.

وأضاف: “استشهد أخي في 16 يناير العام الماضي وتم دفنه في مقبرة الشهداء في المدينة، حيث استشهد على الجبهات الشمالية للرستن جراء طلقة قناص من حواجز قوات الأسد التي كانت منتشرة شمالي المدينة أثناء دفاعه عن المنطقة، فكيف سنرضى اليوم بدفن القاتل والمقتول جنباً إلى جنب”.

وأردف قائلاً: هناك فرق كبير بين من يقتل دفاع عن أرضه وعرضه وبين من يقتل دفاعاً عن شخص لا يحمل في صفات البشر من شيء، وخصوصاً أنه كان سبباً في قتل وتجير أبناءنا وسرقة أرزاقنا”.

من جانبها، قالت والدة أحد الشهداء الذين جراء قضوا قصف طائرات الأسد على مدينة الرستن: “استشهد طفلي وهو نائم إثر غارة جوية على المدينة، ودفن في مقبرة الشهداء وكانت الورود دائماً تغطي قبره، حيث جرت عادة سابقاً بعد تحرير الرستن من قوات الأسد بأن توضع الورود على كل قبور الشهداء”.

وأشارت إلى أنه اليوم استبدلت الورود بعلم نظام الأسد، بالإضافة إلى إزالة لوحات الشهداء من على قبور الشهداء من قبل مليشيات النظام وشبيحته بعد سيطرتهم على المدينة”.

يّذكر أن قوات الأسد على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في شهر آيار الماضي، وذلك بعد اتفاق بين وفد مثل عن كتائب الثوار و وفد روسي، ينص على خروج المقاتلين مع عائلاتهم وكل من لا يقبل بالتسوية إلى الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل