مصطفى سيجري لحرية برس: سيترحّم الروس على أفغانستان إن هاجموا إدلب

فريق التحرير9 سبتمبر 2018آخر تحديث :

عائشة صبري – حرية برس:

يشتد الصراع في محافظة إدلب، مع مواصلة مقاتلات العدوان الروسي ومروحيات نظام الأسد قصفهما على مناطق ريفي حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي لليوم الثالث على التوالي، بالإضافة إلى القصف البري على مناطق سهل الغاب غربي حماة، وجسر الشغور غرب إدلب حيث أعلنت اليوم الأحد، المجالس المحلّية في تلك المناطق بأنّها “منكوبة”.

وفي وقت يُواصل الجيش التركي، عمليات تحصين الحدود والنقاط الإثني عشر المنتشرة في الشمال السوري، بموجب اتفاق “خفض التصعيد” في “أستانا” من خلال إرسال تعزيزات عسكرية بشكل شبه يومي، وكان آخرها بشكل كبير صباح اليوم.

وفي المقابل، تستمر قوّات الأسد ومليشياتها الأجنبية والمحلّية بإرسال تعزيزاتٍ عسكريةٍ إلى محيط إدلب وما حولها في الشمال السوري استعداداً على ما يبدو لعمليةٍ عسكريةٍ ضدّ المحافظة التي تُعتبر المعقل الأخير للثورة التي تتأهّب فصائلها العسكريّة التي أخذت هذه التهديدات على محمل الجدّ.

“سيجري” المعركة القادمة “نكون أولا لا نكون”

ويقول السيّد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي لفرقة المعتصم التابعة للجيش السوري الحر في حديثه لـ”حرية برس” أن “الثوار سطرّوا أروع الملاحم وأهم الإنجازات في مواجهة نظام الأسد وروسيا وإيران ومليشيا حزب الله اللبناني في الشمال السوري، فالوضع هنا (مختلف والزمان يختلف، والإمكانيات تختلف والحليف هنا مختلف)”.

وأوضح “سيجري” أن الاحتلال الروسي إن قرر يبدأ العمل العسكري، فسوف يعلم “حجم المصيبة والكارثة، وستتطاير الدبابات، وتشبع من جثثهم الكلاب والحيوانات، وسوف يترحم على أفغانستان، ولن نقبل أن يتكرر سيناريو الشيشان، وسيندم على أنه ضيع الفرصة التي أعطاه إياها الرئيس التركي أردوغان”.

وأضاف “سيجري” أن المعركة هنا “نكون أولا لا نكون”، فهنا آخر قلاع الثورة وآخر قلاع الكرامة، هنا كلنا يفضل الموت على الاستسلام، سواء من أبناء المنطقة أو ممن جاء مهجراً وقد رفض الذل والهوان، وأكثر ما يمكن أن نقدمه للروس حالياً هو “وقف كامل لإطلاق النار شرط البدء بعملية سياسية جادة تُفضي إلى إنهاء حكم الأسد”.

وتابع: أما إصرار الأسد على المصالحات والتسويات وإخضاع الشعب السوري فلن يوصله وجنوده إلا إلى “رؤية هادم اللذات” (الموت)، فعليه أولاً أن يستذكر معارك مورك وحماة ومجزرة الدبابات، أما أكاذيبهم ورواياتهم، فما عادت تنطلي على أحد ولن نقف عندها، المعركة في الميدان، نحن نثق بخالقنا ومن ثم بأنفسنا، وبعدالة قضيتنا وصدق عقيدتنا، وأنّ تضحياتنا ستكون منارة لمستقبل أبنائنا، وأقسم بأنَّ “الروس والإيرانيون سيندمون كيف أنهم ضيعوا الفرصة التي أعطاهم إياها الصادق القوي رجب طيب أردوغان في قمة طهران”.

دور فصائل الجيش الوطني في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون

وحول ما تداوله ناشطون أن تركيا أبلغت فصائل ادلب بأن النقاط التركية ستقف مع الفصائل في حال وقوع الاجتياح العسكري وستقدم الذخيرة والسلاح وأبلغت فصائل الجيش الوطني في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بالتجّهز لمؤازرة إدلب.

أكد “سيجري” أن أي معركة وفي أي منطقة في إدلب أو الساحل أو ريفي حماة وحلب، نعتبرها كما لو أنها على مدن “جرابلس والباب وعفرين”، فحماية إدلب وما حولها واجب على الجميع، ولن نتأخر في الدفاع عنها، والوقوف إلى جانب إخواننا في الجبهة الوطنية للتحرير.

هذا وتتخوف الدول الغربية وتركيا من موجة نزوح هي الأكبر في تاريخ الثورة السورية، وتحذر من وقوع كارثة إنسانية، وسط تكرار المزاعم الروسية وادعاءاتها الكاذبة بتحضيرات الثوار للكيماوي، مع تحذيرات واشنطن ولندن وباريس برد عسكري على نظام الأسد إن استخدم الكيماوي في إدلب.

وقال وزير الداخلية التركي، “سليمان صويلو”، اليوم الأحد إن “بلاده لا تتحمّل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة إدلب جراء الهجمات، لكنّه أكد أن تركيا لن تتخلّى عن إنسانيتها.

وبدوره، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن “إيقاف الهجمات الجوية على إدلب يتطلب (جهودا دولية) ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب كمنطقة خفض توتر وإلا ستحدث مآسي إنسانية فيها، مشيرا إلى أن الجهود التركية مع الروس والإيرانيين مستمرة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل