حرية برس:
حذّر المجلس الإسلامي السوري اليوم الثلاثاء مما وصفه بـ”الغدر الروسي” إزاء اتفاقيات خفض التصعيد في مناطق الشمال السوري، مؤكداً أن الهدف من هذا الاتفاق ابتلاع المناطق المحررة من قبل نظام الأسد ومليشياته، داعياً الفصائل العسكرية على ضرورة توحد الجهود lن أجل الحفاظ على الأمن في الشمال السوري.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس الإسلامي السوري أن “الغدر الروسي يتضح يوماً بعد يوم فيما أبرم من اتفاقات وما يسمى “خفض التصعيد”، حيث كان من الواضح أن الهدف من هذا الاتفاق ابتلاع المناطق المحرَّرة من قِبل النظام وحلفائه منطقة تِلْو أخرى”.
ولفت المجلس أنه يشاع بين الفينة والأخرى بأن “العدوان القادم” سيكون على منطقة إدلب لذلك على “الفصائل أن يأخذوا لهذا الأمر أهبته، وأن يحملوه على محمل الجد، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بوحدة الصفّ”.
وأضاف أن أي صيغة تراها الفصائل “جديرة فلا بأس فيها ما دامت تحقق الغاية وهي اجتماع الكلمة ووحدة الصفّ، ولقد خسرت الثورة الكثير من المناطق بسبب التقاعس عن فريضة الوقت، فالعِبرةَ العِبرةَ، والعظةَ العظةَ”.
وطالب المجلس الحكومة التركية باتخاذ موقف حاسم لمنع هذا “العدوان” مُعتبِراً أن التصريحات الأخيرة مطمئنة، لكن أي هجوم على المنطقة سيؤدي إلى كارثة على الجميع، وخاصة أن إدلب باتت مكاناً جمع المهجَّرين من سوريا.
وشدد المجلس في ختام بيانه على أنه لا بد من تضافر الجهود المدنية والعسكرية والأمنية في المناطق المحررة للحفاظ على الأمن وإدارة هذه المناطق بما يحقق لها الاستقرار ويؤمن لها الاحتياجات ومقومات الحياة الكريمة.
وفي الأونة الأخيرة باتت محافظة إدلب وجوارها من المناطق المحررة حديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بعد إعادة نظام الأسد احتلال درعا ومناطق الجنوب السوري، لتبدأ حرب الأعصاب والشائعات في إدلب قبل وضوح أي شيء بخصوصها بشكل رسمي، في سياق الحرب النفسية الإعلامية التي بدأتها وسائل إعلام النظام، وكان بشار الأسد قد أطلق تصريحات الشهر الماضي يعلن فيها أنه سيقوم باستعادة الشمال السوري بالقوة في حال رفضت الفصائل هناك الاستسلام.
عذراً التعليقات مغلقة