أسفر هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية، استهدف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس اليوم الأربعاء، عن مقتل 12 شخصاً، وفق ما أعلنت مصادر أمنية ووزارة الصحة.
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا مفوضية الانتخابات في طرابلس، بحسب وكالة اعماق الناطقة باسم التنظيم، وقالت الوكالة “عمليتان استشهاديتان تضربان مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس”.
ودخل أربعة مسلحين إلى مبنى المفوضية صباحاً بحسب ما أوضح “محمد الدامجة” المسؤول الأمني الكبير في طرابلس، مضيفاً “قتلوا الحراس قبل أن يطلقوا النار على الاشخاص المتواجدين في المكان”.
وأضاف “الدامجة” أن إثنين من المهاجمين على الأقل قاما لاحقاً بتفجير عبوتيهما عند وصول قوات الأمن موضحاً أن النيران اشتعلت في المبنى الذي لحقت به أضرار كبرى، وأعلنت وزارة الصحة الليبية في حصيلة جديدة أن الهجوم أوقع 12 قتيلاً على الأقل وسبعة جرحى.
وأفادت حكومة الوفاق الوطني في بيان أنها تتابع “تداعيات الهجوم الانتحاري الغادر الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات من قبل مجهولين”، وأكد البيان الحكومي أن الهجوم “لن يثني حكومة الوفاق الوطني عن دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والتزام الحكومة بالمسار الديموقراطي لإجراء الانتخابات التي ستصل بليبيا إلى بر الأمان”.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “الإعتداء الإرهابي” فيما قدمت تعازيها إلى “عائلات الضحايا الذين قضوا” في الهجوم، وقالت عبر موقع “تويتر” أن “اعتداءات إرهابية كهذه لن تمنع الليبيين من المضي قدما في عملية ترسيخ الوحدة الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات”.
وقالت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة “ستبقى ملتزمة الى جانب حكومة الوفاق لمنع تنظيم الدولة الاسلامية من أن يكون له ملجأ” في ليبيا و”الى جانب جميع الليبيين الذين يستعدون لانتخابات ذات مصداقية”، كذلك دانت فرنسا الهجوم فيما اعتبره وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون “مشينا”.
عذراً التعليقات مغلقة