قالت وكالة سبونتيك الإعلامية أن “قوات شعبية” موالية لنظام الأسد، بدأت مساء اليوم الأربعاء، في الانتشار في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
كما وصلت مجموعات جديدة من هذه المليشيات بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى منطقة عفرين لدعم مليشيا “وحدات حماية الشعب ” PYD في مواجهة عملية غصن الزيتون المتواصلة منذ 20 الشهر الماضي. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام الأسد “سانا”.
وأشارت “سانا” إلى أن المجموعات الجديدة من “القوات الشعبية” وصلت عبر طريق حلب – نبل إلى منطقة عفرين وذلك بعد نحو 24 ساعة من وصول الدفعة الأولى وانتشارها في النقاط والمراكز المحددة.
وكانت القوات التركية قد استهدفت أمس مجموعات عسكرية تابعة لنظام الأسد حاولت التقدم باتجاه عفرين بالمدفعية ونتج عنه مقتل عنصرين من المليشيا.
وهدد الرئيس التركي أردوغان بأن الجيش التركي الداعم لقوات الجيش الحر المشاركة في عملية “غصن الزيتون” سيستهدف أي قوات تأتي لحماية المنظمات الإرهابية PYD و PKK الموجودة في عفرين.
لافروف يدعو لحوار مع نظام الأسد وتقاسم النفوذ:
وفي سياق متصل حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كافة اللاعبين الخارجيين على الحوار مع نظام الأسد، وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السلوفينية ليوبليانا اليوم الأربعاء أنه يتوجب على جميع اللاعبين الخارجيين، وخاصة أولئك الذين لهم حضورهم داخل سوريا أن يدركوا ضرورة إطلاق الحوار مع نظام الأسد على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والذي أكد عليه مجلس الأمن الدولي مراراً .
وأكد لافروف أن الحوار هو الأساس الذي يخلق فرصة ملموسة لوقف إراقة الدماء وإطلاق تسوية مستدامة، تمهد لتأمين مصالح مختلف القطاعات داخل البلاد، والمصالح المشروعة لجيران سوريا واللاعبين الآخرين أيضاً.
أنقرة: قوات النظام ستكون هدفاً مشروعاً لنا إن دعمت PYD/PKK
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المجموعات الإرهابية الموالية للنظام السوري، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات التركية حال اتخاذها خطوة داعمة لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي في منطقة عفرين السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، تعليقًا على محاولة مليشيات موالية لنظام الأسد دخول منطقة عفرين لمساعدة مليشيا “قوات حماية الشعب YPG”.
وأضاف قالن أن بلاده اتخذت التدابير المتعلقة بهذا الشأن، مؤكداً أن كل خطوة داعمة لتنظيم (PYD/PKK)، تعني وقوف المجموعات المذكورة بطريقة مباشرة في صف واحد مع التنظيمات الإرهابية، “وبالتالي ستكون هدفاً مشروعاً بالنسبة لنا”.
من جهة أخرى، أكّد قالن أن بلاده ليس لديها اتصالات رسمية مباشرة مع نظام الأسد.
وأضاف: “لكن يمكن لمؤسساتنا المعنية وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة”.
وشدّد متحدث الرئاسة التركية على أن “هذا الأمر يندرج ضمن وظائف أجهزتنا الاستخباراتية”.
عذراً التعليقات مغلقة