أدهم الخولي – إدلب:
تشهد محافظة إدلب تضخماً سكانياً عقب حملات التهجير الممنهجة التي اتبعتها قوات الأسد بدعم من روسيا بحق سكان المناطق المحررة.
فقد استقبلت إدلب عدداً كبيراً من المهجرين، الأمر الذي دعا مجالس وقوى وفعاليات المجتمع المدني فيها للاعتذار عن استقبال المزيد من المهجرين لعدم القدرة على استيعاب المزيد منهم والقدرة على تلبية احتياجاتهم.
وسط هذا كله تشهد المحافظة ازدياد أعداد الطلاب في سن التعليم وقلة في عدد المدارس وعدم قدرتها على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب، الأمر الذي شكل تحدياً للكادر التعليمي في المحافظة، لتدارك هذه المشكلة.
وكان من بين هذه المشاريع إنشاء “مدرسة الأمل” في شمال إدلب، والتي أسسها كادر من المعلمين المهجرين المتطوعين، حيث قاموا باستئجار منزل من طابقين.
وتتضمن المدرسة 10 شعب دراسية للمرحلة الابتدائية، وتستوعب أكثر من 400 طالب من أبناء النازحين والمهجرين، كما يتم اعتماد المنهج الصادر عن الحكومة السورية المؤقتة في التدريس، وبإشراف كادر يضم عدة اختصاصات.
يقول أبو أسامة أحد المدرسين في مدرسة الأمل : إن المدرسة تعد من أفضل المدارس على مستوى المنطقة، وتعمل وفق خطة تعليمية تهدف إلى إعادة تأهيل الطالب لاستكمال دراسته وإنشاء جيل متعلم قادر على النهوض بالمجتمع.
وأضاف: نستقبل جميع الطلاب من كافة المدن وغالبية الطلاب من العائلات التي هجرها نظام الأسد قسراً.
واشتكى أبو أسامة من قلة الدعم حيث “كانت المدرسة تتلقى بعض الدعم من بعض المغتربين السوريين في دول الخليج ولكن هذا الدعم غير كافي أو دائم لمتطلبات المدرسة”.
يُشار إلى أن مدرسة الأمل تعتمد على الدعم المتقطع من المغتربين السوريين وعدد من الجمعيات الخيرية المتواجدة في المنطقة.
Sorry Comments are closed