أحرز تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، اليوم السبت، تقدماً كبيراً على حساب قوات الأسد في المعارك الدائرة منذ ثلاثة أيام بريف حمص الشرقي.
وبدأ التنظيم اقتحام مدينة السخنة بعد أن سيطر مقاتلوه اليوم على جبل الضاحك وقريتي الطيبة وشنهص شمال المدينة، وعلى قصر الحير الشرقي الواقع شرقها، بعد اشتباكات مع قوات الأسد تمكنوا خلالها من تدمير دبابتين وعربة “شيلكا” بواسطة صواريخ موجهة، حيث يسعى التنظيم للسيطرة على مدينة السخنة والتقدم من ثلاثة محاور هي الشمالية والشرقية والجنوبية.
وكان التنظيم قد نجح أمس بالتقدم والسيطرة على عدة نقاط استراتيجية في محيط السخنة أهمها جبل الطنطور المطل على المدينة وحقل نجيب.
وبالانتقال إلى جبهة أخرى، لا تزال الاشتباكات جارية في منطقة حميمة شمال شرق تدمر حيث يحاول التنظيم استعادة السيطرة على القرية، بالتزامن مع هجوم آخر للتنظيم على مدينة القريتين من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية.
في غضون ذلك، شنت طائرات العدوان الروسي وطائرات الأسد عشرات الغارات على نقاط الاشتباك بهدف منع مقاتلي التنظيم من التقدم.
ويشهد الريف الشرقي لمحافظة حمص تطورات متسارعة وتغيير على الخارطة من حيث السيطرة بعد الهجوم الذي بدأه التنظيم تحت مسمى معركة (أبو محمد العدناني) والتي كانت على عدة محاور امتدت من ريف دير الزور الجنوبي وصولا لمدينة القريتين شرق حمص.
وإلى ريف حماة الشرقي حيث تتركز الاشتباكات بالقرب من قرية سوحا في ناحية عقيربات حيث قُتل 9 من عناصر قوات الأسد في الاشتباكات هناك، وكانت وكالة “أعماق” المقربة من التنظيم أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل 26 عنصراً من قوات الأسد بعملية انتحارية للتنظيم استهدفت حاجز قرية سوحا، في حين تشهد قرية حمادة عمر اشتباكات عنيفة بعد سيطرة قوات الأسد عليها أمس الجمعة.
وتكبدت قوات الأسد ومليشياته خسائر بشرية هائلة تقدّر بنحو 170 قتيلاً منذ بدء هجمات التنظيم، حيث فقدت أول أمس الخميس ثلاث حافلات محملة بعناصر من قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني على طريق السخنة-دير الزور، وتبيّن فيما بعد أن التنظيم قام بنصب كمين لهم وقتل جميع من في الحافلات، في حين اعترفت صفحات مقربة من مليشيا حزب الله اللبناني أمس بمقتل 14 عنصراً على الأقل بالمعارك الدائرة في البادية.
- إعداد: محمود أبو المجد – مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة