تعيش محافظة إدلب حالة من الهدوء الحذر بعد عامين من القصف المستمر والمجازر المروعة بحق أهلها من قبل الطيران الحربي التابع للأسد وروسيا، والتي خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وشهدت المحافظة ازدياداً سكانياً مرتفعاً بعد أن أصبحت قبلة المهجّرين من كل سوريا، وآخرها كانت دفعة مهجري عرسال التي وصلت إلى مدينة إدلب مطلع الشهر الجاري، حيث استقرت أغلب العائلات المهجرة في مدينة إدلب وريفها وريف حلب الغربي وليست هذه دفعة المهجرين الوحيدة فقد سبقها مناطق داريا ومضايا والزبداني وحمص ودمشق وحلب.
الازدياد السكاني المرتفع في المنطقة أحدث نهضة تجارية على مستوى كبير رغم ارتفاع الأسعار، في المواد التجارية أو حتى في أجور المحال التجارية والبيوت، وساهم أيضاً في انخفاض أجور اليد العاملة في ظل انعدام فرص العمل، مما سبب فجوة كبيرة حيث أن أجور اليد العاملة لا تتجاوز 1500 ليرة سورية أو ما يعادل 3 دولار في اليوم الواحد، في حين يتجاوز متوسط مصروف العائلة متوسطة العدد 200 دولار من إيجار منزل وحاجات أساسية يومية.
تقول السيدة “أم ماجد” وهي من سكان مدينة ادلب ل”حرية برس”: على الرغم من ارتفاع الأسعار الفاحش في كل المواد ولكن نحمد الله أننا ما زلنا نجد كل ما نحتاجه دون انقطاع.
وقال “عبدو” وهو بائع في خضار من مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي: صحيح أن الأسعار قد ارتفعت بشكل كبير ترافقاً مع ارتفاع الدولار وهبوط الليرة السورية لكن نسبة البيع أصبحت أفضل وأكبر بكثير مع ازدياد عدد السكان.
وتشهد أسواق محافظة ادلب إقبالا ضخماً من الأهالي مقيمين ونازحين تجارة ادلب تعتمد على 3 منافذ رئيسية للتبادل التجاري وهي تركيا، مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الميليشيات الكردية، وهذه المنافذ تعمل بشكل شبه يومي ويمكن أن تغلق بحسب المواقف العسكرية والسياسية ويعتبر المنفذ الرئيسي لمحافظة ادلب وريف حلب الغربي معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شريان الشمال السوري المحرر .
عذراً التعليقات مغلقة