الهدوء النسبي ينشط التجارة والعمران في إدلب

فريق التحرير12 يوليو 2017آخر تحديث :
حركة نشطة في أحد أسواق مدينة أريحا – إدلب – تجمع ثوار سوريا

هدوء نسبي شهدته المناطق المحررة في الشمال السوري بعد ﺍﺗﻔﺎﻕ “خفض التوتر”، فاكتظت على أثره شوراع وأسواق إدلب وريفها وشهدت حركة تجارية نشطة نوعاً ما.

وانعكست هذه الحالة على حركة البناء والعمران، وتوجه الأهالي في إدلب إلى إعادة ترميم منازلهم ومحالهم التجارية.

“عبدو”، 32 عاماً، من سكان سرمين بريف إدلب، بدأ بتشييد طابق جديد للبيت الذي يقطنه، قال لـ “اقتصاد”: “أقيم أنا وأهلي وعائلتي؛ البيت أصبح صغيراً علينا؛ والحمد لله جمعت مبلغاً، ويمكنني أن أستقل بغرفة ومنافعها”.

ويضيف “عبدو”: “ساعدنا هدوء القصف للبدء بالعمل؛ ولكن ارتفاع الأسعار قد يعيقني”.

ومع زيادة الطلب على مواد البناء شهدت الأسواق ارتفاعاً بالأسعار، فخلال أسبوع واحد ارتفع سعر كيس الأسمنت من 1400 إلى 1900 ليرة سورية بحسب “أبو محمد”، وهو تاجر مواد بناء؛ كما ارتفعت ﺃﺳﻌﺎﺭ مواد الإكساء مثل السيراميك، والدهان أيضاً.

يقول “أبو محمد “: “أصبح كيس الأسمنت كالبورصة؛ واستقر سعره الآن عند 1700 ليرة”.

مضيفاً لـ “اقتصاد”: “سعر كيلو الحديد 270 ليرة بينما يصل سعر البلوكة الواحدة من 80 إلى 100 ليرة بحسب نوعها”.

أبنية جديدة

لم تقتصر حركة البناء على إصلاح ما دمرته طائرات النظام فقط؛ وإنما شهدت مناطق في إدلب تشييد أبنية جديدة.

“أبو عماد”، متعهد بناء قديم من مدينة سراقب، قال لـ “اقتصاد”: “لم أتوقف طيلة السنوات السابقة عن العمل؛ ولكن كان ضعيفاً نسبياً”.

“ومازلت أتعهد الأبنية في مناطق مختلفة من البلدات والقرى. وزاد العمل مع وقف إطلاق النار”، يوضح أبو عماد.

مردفاً: “تطول الفترة ريثما أبيع الشقق والبيوت ولكنها تباع مع الوقت؛ بشكل عام حركة البناء جيدة”.

ويكلف سعر البناء بحسب ” أبو عماد ” للمتر المربع 16800 ليرة سورية في حال كان بناءً عادياً؛ وإذا كان مدعماً بأساسات وأعمدة، تصل كلفة المتر المربع الواحد إلى 24000 ليرة سورية.

الجدير بالذكر أن معظم مواد البناء تأتي عن طريق تركيا كالحديد والأسمنت ويتم شراؤها بالعملة الصعبة؛ نظراً لافتقار المحافظة للمعامل والمواد الأولية اللازمة.

 

  • المصدر: اقتصاد – شمس الدين مطعون
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل