مجلس الأمن يبحث رفع العقوبات والاعتداءات الإسرائيلية ودعم المرحلة الانتقالية في سوريا

المندوب السوري: الحكومة منحت لجنة التحقيق الدولية وصولاً غير مقيد إلى السويداء

فريق التحرير22 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي يتحدث أمام مجلس الأمن

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن بلاده ستبقى عصية على محاولات الفرقة والانقسام، مشيراً إلى أن أحداث السويداء الأخيرة آلمت جميع السوريين.

وقال العلبي، في كلمته، إن الحكومة التزمت بدعوة لجنة التحقيق الدولية لمتابعة ما جرى في السويداء ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأن الحكومة السورية منحت لجنة التحقيق الدولية وصولاً غير مقيد إلى السويداء، مؤكداً سعيها لطي صفحة الألم وبناء وطن موحد.

وأشار العلبي إلى أن الحكومة السورية تواصل جهودها في “مكافحة آفة المخدرات بعد أن استخدمها النظام البائد لاستهداف شعوب المنطقة”.

وأكد في الوقت ذاته استمرار التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، “ما يجسد التزام سوريا بألا تكون مصدر تهديد لأي دولة في العالم”.

ودعا العلبي المجلس إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وإلزام قوات الاحتلال بالانسحاب، لافتاً إلى أن الدعم الدولي الإنساني والتنموي ما زال دون المستوى المأمول.

وقالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إن انتخابات مجلس الشعب السوري “جرت في بيئة سليمة ومنظمة”.

وشددت رشدي على ضرورة رفع العقوبات “على نطاق أوسع وأسرع لمنح المرحلة الانتقالية فرصة للنجاح”.

وأعرب المندوب الأميركي في مجلس الأمن مايك والتز عن ترحيب بلاده بـ”جهود سوريا في تعزيز علاقاتها مع جيرانها واغتنامها فرصة قرار الرئيس دونالد ترمب برفع العقوبات”.

وأضاف والتز: “ندعو مجلس الأمن إلى دعم الجهود لتخفيف العقوبات الأممية على سوريا لضمان رفاهية الشعب السوري وإعطاء سوريا فرصة في تحقيق التنمية المنشودة”.

وأكد أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع سوريا لمنع عودة الإرهاب و(داعش)، ودعم عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم”.

وأشاد أيضاً بـ”تعاون الحكومة السورية مع منظمة الأسلحة الكيميائية”، ومرحباً بجهود السعودية وقطر والأردن وتركيا في دعم العملية السياسية في سوريا.

وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن “سوريا بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومساعدات متعددة الأوجه”، مؤكداً أن “روسيا مستعدة للعمل بشكل متسق لتحقيق السلام والازدهار في سوريا”.
وأضاف: “ندعو إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، ونؤكد أن الشؤون الداخلية في سوريا يجب أن تُحل من قبل السوريين أنفسهم دون تدخلات خارجية”.
وشدد نيبينزيا على “ضرورة رفع العقوبات عن سوريا لأنها تعرقل عملية إعادة الإعمار وجهود التعافي والتنمية المستدامة فيها”، موضحاً أن بلاده “تخطط لتعزيز التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والثقافة والصحة والتعليم والعمل من أجل رفاهية الشعب السوري”.

وقال مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع إن “الاستقرار في سوريا شرط أساسي لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط”، مؤكداً دعم بلاده لوحدة وسيادة الأراضي السورية.

وأضاف أن “المجتمع الدولي يجب أن يضطلع بدور إيجابي في سوريا ودعم الجهود الوطنية للحكومة السورية على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

وأدان بن جامع “العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا”، معتبراً أنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشدداً على أن “الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من سوريا”، ومطالباً بـ”وضع حد فوري للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والانسحاب الكامل من الأراضي السورية”.

كما دعا إلى “زيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي لا تتجاوز حالياً 19 بالمئة”، قائلاً إن “هذا غير مقبول، ويجب على المانحين الوفاء بوعودهم”.

وصرّح المندوب الفرنسي في مجلس الأمن جيروم بونافو بأن “تنوع الشعب السوري هو أعظم رصيد في سوريا، والعملية الانتقالية تبشر بالأمل وعلى الأمم المتحدة دعمها”.

وأكد أن “من واجبنا إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا”، داعياً المجتمع الدولي إلى “دعم التحول نحو التعافي المبكر”.

وأضاف: “الحكومة السورية تريد بناء دولة متصالحة، ونحن نتحمل المسؤولية لإنجاح ذلك والوفاء بالوعود ومكافحة التحديات”.

وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن جيمس كاريوكي إن “انتخابات مجلس الشعب التي جرت مؤخراً شكلت حدثاً مهماً في سوريا”، مشيراً إلى أن “التعددية السياسية ضرورة لإقامة سوريا أكثر استقراراً”.

المصدر وكالات

اترك رد

عاجل