البلعوس: اغتيال الشيخ المتني جريمة لا تُغتفر.. وعلى أبناء السويداء مواجهة العصابات المنفلتة

اتهامات مباشرة لحكمت الهجري وسط تحذيرات من اتساع الفوضى في السويداء

فريق التحرير 32 ديسمبر 2025آخر تحديث :

قدّم الشيخ ليث البلعوس بياناً بشأن مقتل الشيخ رائد المتني، بعد أن ذكرت مصادر محلية في السويداء أنه قضى تحت التعذيب داخل سجون مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون تُعرف بـ“الحرس الوطني”، مشيراً إلى أن “عصابة الانفصال وخونة الأوطان” المرتبطة بحكمت الهجري ومن يدور في فلكه تقف خلف الجريمة.

وجاء في بيان نشره البلعوس عبر حسابه على “فيسبوك”: “لقد استيقظنا اليوم على فاجعة جديدة باغتيال الشيخ أبو ريدان رائد المتني على يد عصابة الانفصال وخونة الأوطان، جماعة حكمت ومن يلتف حوله، مستخدمين أساليبهم المعتادة القائمة على التلفيق والتخوين والاتهامات الجاهزة التي ورثوها عن نظامهم الساقط وزبانيته”.

وأضاف البلعوس: “قاموا باعتقال الشيخ رائد المتني ظلماً وعدواناً، وانتزعوا منه اعترافات تحت التعذيب الوحشي دون أي توثيق أمام الرأي العام أو جهة قانونية، ثم عمدوا إلى قتله بطريقة بشعة تليق بالعصابات الخارجة عن قيم الجبل وأعرافه. واليوم يحاولون صناعة حجج واهية لتبرير جريمتهم، بينما هي نفس الأساليب التي اعتمدوا عليها في جرائمهم السابقة”.

وأوضح البلعوس أن “هذه العصابة نفسها هي من ارتكبت جريمة قتل المهندس كرم منذر وغيره من الشباب الوطنيين، وهي من سرقت ونهبت وأحرقت في بلدة المزرعة وقراها، ومن اعتدت على بيوت الأهل وأرزاقهم، وانتهكت حرمة الشهداء تحت تهم جاهزة لكل من يختلف معهم بالرأي أو الموقف (عميل – خائن – بايع أهله…) وغيرها من مفردات التخوين التي تتقنها”.

واختتم البلعوس بيانه بالقول: “لقد حذرنا مراراً وتكراراً من هؤلاء اللصوص المرتزقة، أذرع النظام الساقط وأدوات المحتل القاتل، الذين عاثوا فساداً وتجارة بدماء الشهداء المدنيين من أبناء جبل العرب. ونهيب اليوم بأهلنا في محافظة السويداء كافة أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذه الطغمة الفاسدة المارقة، وأن يحموا السلم الأهلي وكرامة الجبل من مشروع الفوضى والتخريب”، مقدماً تعازيه لذوي الشيخ المتني وداعياً الله أن يجبر مصابهم.

ويجيء مقتل الشيخ رائد المتني ضمن حالة الانفلات الأمني المتفاقمة في السويداء، حيث تنشط مجموعات مسلّحة تحت مسمى “الحرس الوطني” المرتبطة بحكمت الهجري، وتمارس الاعتقالات والقمع وتستولي على المساعدات الإنسانية، ما يزيد التوتر ويهدد الاستقرار المجتمعي، وسط تنافس هذه الميليشيات على فرض نفوذها بقوة السلاح وتوظيف لغة التخوين لتبرير ممارساتها.

اترك رد

عاجل