
ذكرت إسرائيل، اليوم الخميس، من تل أبيب، أنها تعتزم ترحيل الناشطين المدنيين الذين اعتقلتهم من بعض سفن “أسطول الصمود” العالمي إلى أوروبا.
وأوضحت الخارجية الإسرائيلية عبر منصة “X” الأمريكية، أن الناشطين على متن سفنهم (التي صادرتها) يتجهون إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا.
ولم تُحدد بعد أعداد جميع المعتقلين، لكن أنقرة ذكرت توقيف 24 مواطنا تركيا، بينما تحدثت كولومبيا عن اعتقال اثنين من رعاياها، وأكدت الكويت توقيف عدد من مواطنيها.
وفي السياق، أفاد “أسطول الصمود” عبر “X”، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي هاجم في المياه الدولية 21 سفينة من أصل 44 كانت متجهة إلى غزة.
كما نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منصة “فيسبوك” الأمريكية، مقاطع مصورة توثق اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح للسفن في المياه الدولية، واختطاف نشطاء مدنيين.
في المقابل، تمكنت أكثر من سفينة من دخول المياه الإقليمية ومواصلة الإبحار نحو غزة، على أمل الوصول إلى سواحلها، ما لم يعترضها الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، دانت دول ومنظمات حقوقية اعتقال مدنيين سلميين، معتبرة أنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، وداعية إلى الإفراج الفوري عنهم ووقف “الاعتراضات غير القانونية” للسفن.
وكانت إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين – قد نفذت سابقا عمليات قرصنة ضد سفن متجهة إلى غزة، حيث استولت عليها ورحّلت من كانوا على متنها من نشطاء.
وتُسجل هذه المرة كأول تحرك بحري يضم نحو 50 سفينة دفعة واحدة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إلى جانب مساعدات إنسانية خاصة بالمستلزمات الطبية.
ويستمر الأسطول بمحاولاته لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتفرضه إسرائيل منذ قرابة 18 عاما.
كما واصلت إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما تسبب بمجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
وفي بعض الأحيان لا تسمح إسرائيل سوى بمرور مساعدات قليلة جدا لا تُنهي المجاعة، بينما تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وتستمر إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بارتكاب إبادة جماعية في غزة، أوقعت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.