
انطلقت أول قافلة عودة طوعية منظمة من لبنان إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، تضم 72 لاجئاً سورياً، بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا “سيلين شميت”، أن القافلة مؤلفة من 72 لاجئاً غادرت لبنان، ضمن عملية “برنامج العودة الطوعية”، التي أطلقته المفوضية مطلع تموز الجاري.
وأضافت أن العائدين تلقّوا دعماً مباشراً يشمل توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، إضافة إلى ربطهم بمراكز مجتمعية مدعومة من المفوضية داخل سوريا، حيث يمكنهم الوصول إلى خدمات أساسية كالدعم النفسي والقانوني والخدمات الصحية والاجتماعية.
وأشارت المفوضية في آخر بياناتها إلى أن أكثر من 17,000 لاجئ سوري سجّلوا في برنامج العودة الطوعية منذ انطلاقه في 1 تموز، وهو برنامج يستهدف تسهيل العودة المنظّمة وتوفير ضمانات الحد الأدنى من الكرامة والأمان للعائدين.
ونوّهت المفوضية أيضاً إلى أنها تسهّل العمليات الفردية لمن يختار العودة طوعاً، بالتنسيق مع السلطات المعنية، كما جدّدت دعوتها لجميع الدول المضيفة لاحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية.
في وقت سابق، أكّد وزير الشؤون الاجتماعية “هكتور الحجار”، أن هذه العودة تُعتبر إنجازاً مشتركاً، مشدداً على أن “لبنان لم يعد يحتمل هذا العبء”، ومشيراً إلى ضرورة استمرار التعاون مع المجتمع الدولي لتنظيم عمليات العودة ضمن الأطر القانونية والإنسانية.
بدورها، شدّدت مصادر رسمية سورية، على أن الدولة السورية “ترحّب بجميع مواطنيها”، مؤكدة استعداد المؤسسات المحلية لاستقبال العائدين وتقديم ما يلزم لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.