وزارة الخارجية تنسق عودة 32 سورياً من السودان

فريق التحرير24 ديسمبر 2025آخر تحديث :
عودة 32 لاجئاً سوريا كانوا عالقين في السودان – سانا

وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس الثلاثاء، طائرة على متنها 32 مواطناً سورياً قادمين من دولة السودان، وذلك ضمن عملية الإجلاء التي أعلنتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية في وقت سابق.

ونقلت وكالة سانا عن مدير إدارة شؤون المغتربين في وزارة الخارجية ورئيس الوفد التقني السوري بالسودان الدكتور محمد عبد السلام قوله إن إجراءات عودة المواطنين الراغبين بذلك بدأت قبل شهرين من زيارة الوفد التقني للسودان، وذلك بتكليف من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني بمتابعة ملف السوريين بالسودان.

وبيّن عبد السلام أنه تم التواصل مع جميع الجهات ذات الصلة في السودان ثم زيارة الوفد التقني السوري إلى هناك، وتقديم كل الخدمات القنصلية لتسوية أوضاع السوريين بالسودان.

وأوضح عبد السلام أنه بالتنسيق مع المنظمات الدولية القادرة على المساعدة، ومع شركات طيران عدة، تم البدء بعملية إجلاء /32/ شخصاً بالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية، مشيراً إلى وجود رحلة ثانية من المتوقع أن يكون على متنها /42/ شخصاً من إجمالي العدد المتبقي والذي يقارب 200 مواطن سوري.

من جهته، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لورنس هارت: “عاد اليوم عدد من السوريين الذين كانوا عالقين في السودان جراء الأوضاع الصعبة هناك، حيث توجد أزمة إنسانية متفاقمة تأثر بها عدد كبير من الأجانب بمن فيهم السوريون”، لافتاً إلى أنه ستكون هناك عملية إجلاء أخرى في الأسبوع المقبل.

وأضاف هارت: “يتمثل دورنا في التحقق من جنسية الأشخاص في البلد الذي يقيمون فيه وتنظيم الوثائق اللازمة وترتيب السفر ثم استقبالهم في المطار وتنظيم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية سواء كانت في دمشق أو حلب أو إدلب أو أي مكان آخر، إضافة الى تقديم الدعم لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأولى عند الوصول”، مضيفاً: “رؤية وجوه العائدين المبتسمة هذا اليوم مهمة جداً وبالغة الأهمية بالنسبة لنا”.

وأعرب عدد من العائدين عن امتنانهم وشكرهم للدولة السورية التي لم تدخر جهداً في تأمين عودتهم إلى أرض الوطن، مؤكدين أنهم واجهوا ظروفاً صعبةً خلال فترة وجودهم خارج البلاد منعتهم من توفير إجراءات العودة بسهولة، وهو ما عالجته وزارة الخارجية بتنظيم إجراءاتهم القانونية واللوجستية وتأمين وصولهم إلى أرض الوطن.

وعبر الشاب محمد المنجد عن ارتياحه وفرحته بعودته للوطن بعد غياب لأكثر من 6 سنوات، فيما تحدثت رغدة محمد الكريدي عن أوضاعها المعيشية الصعبة خلال إقامتها بالسودان جراء الظروف التي يمر بها، موجهةً الشكر لكل من ساهم بتسهيل إجراءات عودتهم.

ولفتت السيدة فرزات الخباز إلى أنها انتقلت خلال فترة الحرب في السودان إلى منطقة شندي في بور سودان حيث استضافتها إحدى العائلات لمدة 4 أشهر، لافتة إلى أن الوفد السوري ساعدهم بإلغاء الغرامات وتسهيل إجراءات عودتهم، وهو ما وافقها به جمال عنتابي الذي نوّه بدور الحكومة السورية بتسهيل إجراءات عودته.

يُذكر أنه في شهر تشرين الأول الماضي وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة قادمة من ليبيا، تقل عدداً من المواطنين السوريين ممن تم تأمين عودتهم بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين.

اترك رد

عاجل