
أحبط الجيش اللبناني، يوم الخميس 26 من حزيران، عملية تهريب أسلحة وذخائر من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية في منطقة “بسيبس – الهرمل”، شمال شرقي البلاد.
وأعلنت قيادة الجيش، اليوم الجمعة 27 من حزيران، في بيان عبر منصة “إكس”، أن دورية من مديرية المخابرات تمكنت من ضبط كمية من “القذائف والمذنبات” المهربة، وتم تسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة، فيما تستمر المتابعة لتوقيف المتورطين.
وبحسب ما أفاد به بيان للجيش، فإن الحادثة الأمنية لم تقتصر على إحباط التهريب فقط، إذ تزامن معها في اليوم نفسه، اندلاع “حريق في منطقة الشربين – الهرمل”، عند الحدود اللبنانية – السورية، بعد مطاردة أحد المهربين الذي كان يقود سيارة “بيك أب” محمّلة بالمخدرات والأسلحة والذخائر الحربية.
وصرّح الجيش بأن المهرب “بادر إلى إطلاق النار” نحو عناصر الدورية المؤازرة من مديرية المخابرات، ما أدى إلى “احتراق الآلية وانفجار الذخائر داخلها”، من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين، في حين تمكن المهرب من الفرار، وتتابع القوات عملية البحث عنه.
تُعد منطقة الهرمل الحدودية، الممتدة على الشريط اللبناني السوري، من أبرز المعابر غير الشرعية، حيث تنشط منذ سنوات عمليات “التهريب بكافة أنواعه، من المخدرات إلى الأسلحة وحتى البشر”، ويواجه الجيش اللبناني تحديات أمنية متكررة في ضبط هذه الحدود الوعرة، التي تمتد على مئات الكيلومترات.
ويؤكد الجيش اللبناني، في ختام بيانه، استمرار عملياته لملاحقة المطلوبين والمتورطين في هذه الشبكات، مشددًا على أن “لا تهاون في حماية الحدود اللبنانية من كل أشكال الخرق والتهريب”.