بالفيديو: أهالي أورم الجوز ينضمون إلى الاحتجاجات الشعبية في إدلب

عائشة صبري28 أبريل 2024آخر تحديث :
تظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام وزعيمها في مدينة بنش شرق إدلب – عدسة: علي دالاتي، حرية برس©

عائشة صبري – إدلب – حرية برس

انضم أهالي بلدة أورم الجوز جنوب إدلب، أمس الجمعة، إلى الاحتجاجات الشعبية المناهضة لـ”هيئة تحرير الشام” وطالبوا في أول تظاهرة لهم برحيل زعيم الهيئة “الجولاني”.

وقال محمد نور يد أحد المشاركين في التظاهرة الشعبية في تصريح لـ”لحرية برس”: إنَّ مطالبنا من الحراك الشعبي واضحة وصريحة وعلى رأسها إسقاط الجولاني، وحل جهاز الأمن العام، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي في سجون جهاز الأمن العام، إضافة إلى وجود شورى حقيقية.

وأضاف المشارك من بلدة أورم الجوز أنَّ أهالي البلدة مستمرون في حراكهم الشعبي ضد الجولاني وضد الظلم والظلمة، بالرغم من كل التحديات حتى تحقيق مطالبهم.

وتصاعدت الاحتجاجات في الآونة الأخيرة ضد هيئة تحرير الشام في مدينة إدلب وريفها، المطالبة بالتغيير، رغم قيام الهيئة باتخاذ عدد من الإجراءات الإصلاحية من قبيل إصدار عفو عن بعض المعتقلين، كما طرح الجولاني بنود “إصلاحية” تتضمن مناقشة عدد من المطالب، في سبيل امتصاص غضب الشارع في مناطق سيطرته.

وكانت المظاهرة الأولى في مدينة سرمدا شمال إدلب يوم 25 فبراير/شباط 2024 طالب فيها المتظاهرون بإسقاط الجولاني وتحرير المعتقلين من سجونه التي باتت تشبه مسالخ الأسد، على خلفية مقتل أحد المعتقلين من فصيل “جيش الأحرار” تحت التعذيب في سجون الهيئة، والذي اعتقل خلال حملة أمنية بما يعرف بقضية “ملف العملاء” للخارج.

وبعدها بيومين خرجت مظاهرة في مدينة إدلب أيضاً نادت بنفس المطالب، وفي 1 مارس/آذار 2024 توعد المتظاهرون بجمعة “استعادة الثورة” باستمرار الحراك حتى تنفيذ المطالب، مستنكرين سياسة “تحرير الشام” التي وصفوها بأنَّها أشبه بنظام الأسد وأفرعه الأمنية.

وبحسب دراسة لمركز الحوار السوري، فإنَّ سيناريوهات الاحتجاجات الشعبية في شمال غربي سوريا ضد الجولاني تندرج وفق الآتي:

  1. احتواء التظاهرات بشكل تدريجي: وهذا يبدو أرجح السيناريوهات خصوصاً مع مساعي الجولاني للّعب على ورقتي الأمن والاقتصاد؛ الأول عبر تخفيف محدود للقبضة الأمنية والإفراج عن بعض المعتقلين، والثاني عبر تخفيف بعض الضرائب والجبايات، وتخفيض أسعار المحروقات.
  2. خلط الأوراق واللعب على عامل الوقت: وهذا السيناريو وارد خاصة مع اقتراب موعد الاحتفالات بذكرى الثورة، فهذه قد تكون فرصة يستغلها الجولاني لجعل التظاهرات تأخذ منحى آخر، وذلك بذات الوقت الذي قد تبثُّ فيه أذرع “هتش” أجواء اليأس من تكرار التظاهرات دون جدوى.
  3. اللجوء للعنف وتحييد المؤثرين بالحراك: وهذا يبدو أبعد السيناريوهات على المدى القريب، خصوصاً مع الانقسام داخل “هتش” واستمرار أزمتها الداخلية، إلا أنه غير مستبعد فيما لو استقر البيت الداخلي لـ”هتش”، أن تلجأ إلى تحديد الأشخاص والناشطين المحركين للاحتجاجات، لأن هذا الأمر يُساهم في طبيعة وتمدد الاحتجاجات ضدها.

اقرأ أيضاً: تظاهرة مناهضة لـ”هيئة تحرير الشام” وزعيمها في ريف إدلب

اترك رد

عاجل