حرية برس – إدلب:
تداول ناشطون خلال اليومين الماضيين، صورة تظهر ثلاثة أطفال يحملون علب دخان، موضحين أنَّ الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام” ألقى القبض عليهم أثناء محاولتهم نقل دخان “مهرّب” من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، إلى مناطق نفوذ “الهيئة” في محافظة إدلب.
ووجّه الناشطون عبر منشوراتهم انتقادات حادة إلى “الهيئة” وجهازها الأمني لنشرهم صورة الأطفال مع علب الدخان وهم يبكون وتظهر على وجوههم علامات الخوف الشديد، وطالبوا “الهيئة” بملاحقة ما وصفوهم بـ “تجار الممنوعات والفساد” بدل هؤلاء الأطفال.
وبعدها أعلنت إدارة منطقة أطمة شمال إدلب، أنها استضافت الأطفال الثلاثة، ووقفت معهم على تفاصيل ما حدث، كما حذرت ذويهم من ترك الأطفال عرضة لاستغلال المهربين وضعاف النفوس، وتكفلت إدارة المنطقة بتعليم الأطفال بالإضافة لتأمين عدد من احتياجاتهم، وعدت ولي أمرهم بتأمين كتل سكنية لهم.
ونشرت الإدارة التابعة لحكومة “الإنقاذ” صوراً لهم وهم يبتسمون ويلبسون ثياباً جديدة، ما لاقى تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر الصور الجديدة متمنين للأطفال معيشة أفضل.
وبحسب الناشطين، فإن الأطفال الثلاثة تم القبض عليهم أمس الخميس عند معبر “الغزاوية” الفاصل بين ريفي عفرين وإدلب، وبحوزة كل واحد منهم (كروز) من الدخان المهرب نوع (ماستر) وفق ما أظهرته الصورة المتداولة.
وعبّر ناشطون عن غضبهم من المنظر المسيء للطفولة، وتساءلوا عن الدور الذي تلعبه الهيئة في عمليات التهريب حيث تقوم باعتقال الأطفال وتترك من يقوم بتشغيلهم أحراراً، فيما قال آخرون: إن المشهد يظهر “تحرير الشام” على حقيقتها البشعة مطالبين منظمة الأمم المتحدة لحقوق الطفولة “يونيسيف” بالتدخل لحماية الأطفال في إدلب.
https://twitter.com/pressrahhal/status/1443651217448636419/photo/1
يذكر أن أسعار الدخان في مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” أعلى من مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري، حيث يبلغ الفارق في سعر صندوق الدخان الواحد (50 كروزاً) نحو 350 ليرة تركية على أقل تقدير، ما يدفع بالكثيرين إلى بيع الدخان في إدلب.
Sorry Comments are closed