حرية برس – حلب – عائشة صبري:
يعاني قاطنو مخيم “سلفانة” الواقع على طريق راجو شمال مدينة عفرين شمال محافظة حلب، من انعدام المساعدات وغياب تام للمنظمات الإنسانية في الشمال السوري عنه، رغم وجود حالات مرضية بين النساء والأطفال.
وقال الإعلامي، أمين العلي، في حديث لـ”حرية برس”: إنَّ المخيم يقع إدارياً تحت إشراف المجلس المحلي لمدينة عفرين، ويضم نحو 52 عائلة أغلبها من نازحي مدينة معرة النعمان جنوب إدلب التي سيطر عليها نظام الأسد مطلع العام 2020، لافتاً إلى إنشائه ضمن صالة مهجورة قبل عامين، وذلك للوقاية من الفيضانات في الشتاء.
ووصف “العلي” وضع “مخيم سلفانة” بـ”المأساوي” وخاصة أنَّ أغلب سكان المخيم نساء أرامل وأطفال وبينهم حالات إنسانية بحاجة لرعاية صحية، ومنها “فاطمة ناصر طه” التي تقطن في المخيم منذ سنة وستة أشهر وهي مصابة بشلل نصفي وتعاني من مرض السكر الذي لا تملك دواءً له ولم تقدم لها أي من المنظمات شيئاً.
ومن النساء “صفاء أحمد غريب” زوجة شهيد وأم شهيد، ولا يوجد لديها أي معيل، وتعاني من مرض السرطان، بينما تضطر ميساء عبد الرحمن، إلى إرسال أولادها مع فجر كل يوم كي يجمعوا النفايات والنايلون لتأمين لقمة العيش.
وبدوره، أكد مدير المخيم، محمد ناصر طه، لـ”حرية برس” أنَّه منذ إنشاء المخيم “لم يُقدم لهم أحد أية مساعدة إنسانية رغم أنَّ المخيمات المجاورة له مُخدَّمة من قبل الجمعيات والمنظمات”.
وقال “طه”: “بعد إجراء إحصاء للمخيم، طرقتُ أبواب المنظمات للمساهمة في دعم المخيم، لكن لم يستجيبوا لمطالبنا، وبعض المنظمات طردتني من أمام بابها”. حسب قوله.
ووجه مدير المخيم نداء إغاثة إلى المنظمات العاملة في المنطقة بأن تنظر إلى حال المخيم الذي يفتقر لكافة المساعدات الغذائية والطبية والمنظفات، على الرغم من وجود الكثير من الأمراض المزمنة.
يشار إلى أنَّ ريف حلب الشمالي يضم عشرات المخيمات العشوائية التي تفتقد إلى أدنى الخدمات المعيشية والطبية، وهي تنتشر إلى جانب المخيمات الرسمية في المنطقة.
في حين لجأت بعض المنظمات والجمعيات إلى مشاريع تجمعات سكنية جديدة للنازحين ضمن مباني إسمنتية تتضمن منازل ومسجد ومدرسة ومستوصف لكل تجمّع، في ظاهرة تحد من معاناة الخيم القماشية لكنها تنذر بطول أمد بقاء المهجرين بعيداً عن منازلهم.
عذراً التعليقات مغلقة