طالبت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بتجديد التفويض الذي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود، والذي تنتهي مدّته في 10 من كانون الثاني/يناير الجاري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس ليركي قوله في مؤتمر صحفي “ليس هناك خطة بديلة. هذه العملية تسمح بمساعدة مئات آلاف الأشخاص ويتم القيام بذلك منذ وقت طويل”.
وأشار إلى “أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة التي نملكها للوصول إلى الأشخاص المحتاجين. إذاً من الضروري أن نحصل على تجديد الترتيبات التي تسمح باستمرار هذه التصاريح العابرة للحدود”.
وأوضح ليركي أن الأمم المتحدة أرسلت 30 ألف شاحنة محمّلة مساعدات عبر أربع نقاط عبور حدودية منذ العام 2014، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وأضاف أن “العملية التي تُجرى من تركيا، زادت أكثر من 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب ارتفاع الحاجات الإنسانية”، منوهاً إلى أن 4 ملايين شخص في الشمال السوري بينهم 2.7 مليون في إدلب ومحيطها يعتمدون حصراً على هذه العملية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد القرار الذي يسمح بإيصال المساعدة العابرة للحدود إلى سوريا بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو).
وكان “مارك كتس” نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية قد أعرب في بيان له اليوم اطلعت عليه حرية برس عن قلقه إزاء تدهور الوضع الإنساني في إدلب، مشيراً إلى أن نحو 3 ملايين معظمهم من الأطفال والنساء محاصرين في منطقة حرب.
وتابع أن مالا يقل عن 300 ألف مدني نزحوا من جنوب إدلب، منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم الإنساني في ظل انخفاض درجات الحرارة حيث يعيش الكثير من النازحين في خيام.
وأوضح كتس أن الموجة الأخيرة من النزوح تسببت “في تفاقم الوضع المريع بالفعل في إدلب – وهي محافظة مكتظة بالسكان تستضيف بالفعل النازحين من جميع أنحاء سوريا”.
وبحسب البيان فقد “تشرد 400 ألف شخص آخرين في جنوب إدلب وقتل ما لا يقل عن 1300 مدني في الغارات الجوية والقصف بين مايو وأغسطس من العام الماضي. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأشخاص النازحين بسبب القتال في إدلب خلال الأشهر الثمانية الماضية إلى أكثر من 700 ألف”.
وأكد البيان أن “المنظمات الإنسانية تكافح لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. أُجبر ما لا يقل عن 13 منشأة صحية في إدلب مؤخراً على تعليق عملياتها بسبب الوضع الأمني ، مما زاد من معاناة السكان المحليين”، حيث تستمر الهجمات الجوي والقصف بشكل يومي، داعياً جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين.
Sorry Comments are closed