عمران الدوماني – حرية برس:
فوجىء أهالي بلدة “حران العواميد” التابعة لمنطقة المرج في الغوطة الشرقية من هول الدمار الذي لحق بالبلدة، إضافة لتدمير منازلهم بشكل شبه كامل، وذلك بعد أن سمح النظام للأهالي بالعودة إليها.
وقال الناشط الإعلامي “عمران أبو سلوم” وهو مهجر من بلدة “حران العواميد” لحرية برس :”تعد البلدة من أولى البلدات الثائرة في الغوطة التي خرجت فيها مظاهرات طالبت بالحرية وإسقاط النظام، لكن موقعها الجغرافي الملاصق لمطار دمشق جعلها عرضةً للتدمير من قبل قوات الأسد التي شنت عليها حملة عسكرية آواخر عام 2012 وسيطر عليها بعد أن هجّر أهلها بشكل كامل”.
وأضاف “أبو سلوم”: “فيما بعد سمحت قوات الأسد للأهالي بالدخول إلى البلدة، ليصعق الأهالي بحجم الدمار الهائل الذي أصاب المنازل والبنى التحتية للبلدة الذي يصل إلى 70 بالمئة، حيث تفاجئت مئات العائلات بتدمير منازلهم بشكل كامل، واقتصرت العودة على أعداد قليلة من الأهالي وهم معرضون للاعتقال في أي لحظة”.
وأشار “أبو سلوم” إلى أن “عدد سكان بلدة حران العواميد أكثر من 23 ألف نسمة، ويبلغ عدد الذين عادوا إلى البلدة بعد تدميرها من قبل قوات الأسد لا يتجاوز الـ2000 نسمة، وذلك بسبب تدمير النظام للمنازل وحرقها لمنع الأهالي من العودة إليها، فضلاً عن الحالة الأمنية المتردية والاعتقالات التعسفية التي تشنها قوات الأسد”.
يُذكر أن بلدة “حران العواميد” هي إحدى بلدات “قطاع المرج” الذي يبلغ عددها 29 بلدة، الواقعة شرقي غوطة دمشق ويوجد بها بقايا أثار رومانية وهي ملاصقة لمطار دمشق الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة