غياث الجبل – السويداء – حرية برس
عادت جرائم الخطف لتجتاح شوراع محافظة السويداء مجدداً، حاملة معها الكثير من القلق والتوتر، حيث وثّق ناشطو محافظة السويداء ثماني حالات خطف داخل المحافظة على مدى أربعة أيام.
وقالت مصادر محلية بأن كل من “أحمد مصطفى نوح” و”عماد محمود قندقجي” خطفا يوم أمس الجمعة داخل محافظة السويداء، بعد أن تم استدراجهما عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” من العاصمة دمشق إلى السويداء، لتأجيرهما سيارة من أحد المكاتب شمال المحافظة.
وأردفت المصادر “بأن مسلحين مجهولين داهموا يوم الخميس الفائت صالة ألعاب وسط المدينة، واختطفوا الطفل (غيدق محمد المسالمة) ذو الأحد عشر ربيعاً”، والذي ينحدر من محافظة درعا ويقطن مع ذويه داخل المدينة منذ مدة طويلة، مشيرة إلى أن “اتصالاً قد ورد من العصابة الخاطفة وطالبت ذوي (المسالمة) بفدية مالية قدرها 25 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه”،كما شهد يوم الأربعاء الفائت “اختطاف المدعو (ياسر الأجوي) من أمام المارة في شارع المحوري وسط مدينة السويداء”.
والثلاثاء الفائت؛ شهدت محافظة السويداء اختطاف ثلاثة مواطنين وهم (نعيم القاسم من أبناء محافظة السويداء، وتاجر دمشقي تم استدراجه إلى المدينة، وتاجر حلبي يدعى عدنان الخضري يقطن في المحافظة)، وبحسب مصادرنا فقد طالب خاطفو (الخضري) بفدية مالية قدرها 150 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه”.
ويرجح ناشطو السويداء ضلوع نظام الأسد في عمليات الخطف وإدارة العصابات الخاطفة، حيث أكد الناشط (محمد الباسط) في حديثه لـ”حرية برس” أن نظام الأسد يعمل منذ عدّة سنوات على نشر الفوضى والفلتان الأمني داخل السويداء، ولم يعد يخفى على أحد تورط أجهزة أمن الأسد بعمليات الخطف، مشيراً إلى أن “نظام الأسد يحاول جاهداً زعزعة الإستقرار وتفكيك النسيج الإجتماعي داخل المحافظة”.
وتابع (الباسط) قائلاً “إن نظام الأسد يسعى جاهداً لتكريس حالة الفلتان الأمني لتنفيذ مخططاته ومشاريعه في السويداء، بغرض نشر الفوضى والجرائم لإجبار الأهالي على مطالبته بنشر حواجزه داخل السويداء، ومساومتهم على تسليم ما يزيد عن 50 ألف شاب رفض الإلتحاق بصفوف جيشه في حربه على الشعب السوري الثائر”.
وتشهد محافظة السويداء عمليات سرقة وجرائم خطف بشكل شبه يومي، حيث يوثق الناشطون عشرات جرائم الخطف داخل المحافظة، وعادة ما يطلب الخاطفون مبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عن الضحايا.
عذراً التعليقات مغلقة