حرية برس:
وسط حالة من التقرب والخوف، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان حالة الطوارئ، ورفع درجة الاسنعداد القصوى، منذ أيام استعداداً لإعصار “فلورنس” الأقوى والأخطر منذ 50 عاماً، وبدأت بفرار وهروب مئات الآلاف من سكان ولاية كارولاينا الجنوبية، خوفًا من كارثة محققة تقع على عاتقهم، مع موعد اقتراب الإعصار من السواحل الأمريكية.
وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعلان أن إعصار فلورنس المقترب من الساحل الأمريكي سيكون أحد الأعاصير “الأقوى منذ عقود”، متعهداً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتقليل الخسائر.
وقال ترامب في الجلسة المكرسة للتحضير للإعصار: “لقد استعددنا للإعصار مثلما لم يعمله أي أحد في التاريخ… ولا ندخر المال”.
وأضاف، أن الإعصار وفق التوقعات سيصبح أحد أقوى الأعاصير التي شهدتها الولايات المتحدة منذ العقود الأخيرة، داعياً سكان المناطق التي تدخل منطقة حالة الطوارئ للإجلاء من منازلهم وإتباع تعليمات السلطات المحلية.
وكانت أعلنت ولايات كارولينا الشمالية والجنوبية وفرجينيا، حالة الطوارئ مع وصول الإعصار، ويعتبر إعصار فلورانس إعصاراً قوياً من الفئة الرابعة، ومن المتوقع أن تزيد قوة الإعصار سريعا هذا الأسبوع لبداية تحركه فوق منتصف المحيط الأطلسي ويصحبه رياح سرعتها 75 ميلاً.
من جهته قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن إعصار “فلورنس”، كما هو متوقع، سيبقى “إعصاراً كبيراً وخطيراً للغاية” قبل بلوغه الساحل الأطلسي للولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل، محذراً من احتمال ظهور الأمواج الهائلة الخطيرة على ساحل ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية، وكذلك الفيضانات التي قد تتسبب فيها.
يذكر أن السلطات الأمريكية طلبت يوم الثلاثاء من أكثر من مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية مغادرة منازلهم تأهباً لوصول الإعصار، وفرضت واشنطن حالة الطوارئ وأعلنت رئيسة بلدية العاصمة الأمريكية موريل باوزر في مؤتمر صحفي قائلة إن “مفعولها يسري فوراً، وأن الإجراء يضمن أن تكون لدينا الموارد الضرورية لمواجهة فلورنس، وأغلقت المدارس والمكاتب أبوابها، فيما اصطحبت القوات البحرية المراكب بعيداً عن المرافئ وعن مسار الإعصار.
عذراً التعليقات مغلقة