للحمّامات أمثال شعبية وقصص كثيرة، ولعلّ أشهرها المثل الشعبي “إلِّي استحوا ماتوا”، وقصة هذا المثل: يقال أنه حصل حريق داخل حمّام للنساء، فخرجت بعض النسوة عاريات إلى الشارع هرباً من الحريق، في حين أن البعض بقينَ داخل الحمّام ومتن حرقاً،
لكن المفاجاة عندما تعرف الناس على هوية من متن في الحمام، فوجدوهن كلهن من النساء اللواتي كان معروف عنهن شدة الحياء، وقد كان الموت حرقاً أهون عليهن من الخروج عاريات إلى الشارع، فقال الناس ذلك المثل الخالد “الي استحوا ماتوا”.
أما المثل الآخر “الطلوع من الحمام ما مثل دخوله” يقال أن صاحب حمّام أعلن أن الدخول إلى الحمام مجاناً، فتوافد الناس إلى الحمّام، لكن صاحب الحمام كان يخبىء الملابس و ا يرجعها إلى صاحبها إلا بدفع مبلغ مالي كبير، فاضطر الناس كلهم للدفع مرغمين وقالوا “الطلوع من الحمام ما مثل دخوله” والمثل الشعبي الشهير “ضاعت الطاسة” أيضاً يعود الى الحمّام .. حيث إذا ما ضاعت “الطاسة” بالحمّام تحدث جلبة وفوضى عارمة بالحمّام فيقولون “ضاعت الطاسة”.
هذا ما يتعلق بحمام الماء الساخن والبخار، لكن ماذا عن حمام الدم السوري والكيماوي والغازات السامة…
نقول للغزاة الروس والمحتلين الإيرانيين وللخونة الشبيحة “الطلوع من الحمام ما مثل دخوله” وستخرجون صاغرين بإذن الله وستدفعون ثمن إجرامكم، طال الزمن أو قصر، فحياة الشعوب لا تقاس بأشهر أو عدة سنوات، أما بالنسبة للمرجفين والرماديين والخونة والذين لا يفتؤون ليل نهار بترديد “ضاعت الطاسة” في محاولة منهم لخلط الحق مع الباطل، وهدر دماء الشهداء، فإننا نقول لهم إن الطاسة لم تضع أبداً، والحقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، ولا تحتاج إلى تأويل، وإذا أراد هؤلاء أن “يغطّوا الشمس بغربال” فإنهم واهمون، وهنا يصح المثل “إلي استحوا ماتوا”.
- الطاسة: هي الوعاء الذي يستخدم لسكب الماء على المستحم.
Sorry Comments are closed