زينة صبري – حرية برس:
استشهد سبعة مدنيين في مدينة دير الزور ، اليوم الإثنين، جرّاء قصف طائرات نظام الأسد وروسيا على حيّي الحميدية والشيخ ياسين التي لجأ إليها معظم المدنيين المحاصرين في مدينة دير الزور، كما استشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة “نازحة” جرّاء قصف جوّي روسي طال قرية السوسة بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، وذلك في سلسلة مجازر مستمرة منذ أسابيع في عموم المحافظة.
وقال السيّد ”أنس فتيح” رئيس مجلس دير الزور المحلّي في تصريح خاص لـ”حريّة برس”: إنّ الحملة العسكرية لقوات الأسد شملت كل المحافظة بكافة مدنها وبلداتها وقراها ولم تستثني أحداً، وإنّما في الأسبوع الأخير تم التركيز على المدينة بقصف همجي،.
وأوضح رئيس المجلس المحلي أن قيادات تنظيم الدولة و ما يُسمّى بـ “المهاجرين” غادروا المدينة منذ فترة ولم يعد فيها أحد ولا يُسجل لهم أيّ حضور في المدينة، وما تبقى الذين يقاتلون في المدينة هم إمّا من بقايا الأنصار أيّ الكتائب التي بايعت داعش، أو من المقاتلين الذين كانوا موجودين في قطّاعاتهم، و بقوا في قطاعاتهم مرابطين دون أن يبايعوا التنظيم.
وأشار السيد فتيح أنه يتوقع خلال أيام قليلة أنّ نظام الأسد سيُعلن سيطرته الكاملة على مدينة دير الزور ليحقّق انتقاماً من هذه المدينة التي شهدت ساحاتها مظاهرات بالآلاف في بداية الثورة، مضيفاً “ولا ننسى أنّ النظام خسر خيرة ضباطه من الحرس الجمهوري وغيره في معارك المدينة منذ تحرير الجيش الحرّ المدينة ما بين الشهر السادس والعاشر من عام 2012”.
وأمس الأحد، وجّه المجلس المحلي في محافظة دير الزور نداء استغاثة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ العائلات والمدنيين المحاصرين في المدينة من ارتكاب المجازر على يد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، و طالب في بيان، بضرورة التدخل العاجل من مجلس حقوق الإنسان و المبعوث الدولي إلى سوريا و مفوضية الأمم المتحدة لإنقاذ حياة ما يقارب 700 مدني محاصرين في أحياء “المطار القديم ،علي بك، الشيخ ياسين، الحميدية، الجبيلة، العمال، الموظفين، الرشدية، الحويقة، أبو عايد” الخاضعة لسيطرة داعش؛ و العمل على إخراجهم لمنع ارتكاب المجازر بحقّهم على يد النظام وميليشياته أو تغييبهم بشكل قسري في ظل الحملة العسكرية التي يشنها النظام على آخر معاقل التنظيم ومحاولة استعادتها.
Sorry Comments are closed