أدهم الخولي - حرية برس
شهدت محافظة إدلب حملة عسكرية هي الأعنف خلال هذا العام، من قبل طيران روسيا والأسد في الـ10 أيام الأخيرة من شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
فقد شنت طائرات روسيا والأسد أكثر من 750 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة على مدن وقرى محافظة إدلب، خلفت أكثر من 205 شهيداً جلهم من الأطفال والنساء وأكثر من 317 جريح بينهم حالات حرجة مازالت تقارع الموت في المشافي التركية.
كما أدى القصف العنيف بمختلف أنواع الاسلحة إلى إحداث دمار واسع في المباني السكنية في القرى والمدن التي تم قصفها، والتي تزيد عن 30 نقطة استهداف في محافظة إدلب.
واستهدفت هذه الحملة الشرسة بشكل أساسي البنى التحتية في المحافظة فدمرت 4 مشافي بشكل كامل هي : مشفى الأورينت في مدينة كفرنبل حيث تم قصفه بثلاث غارات متتالية سببت بخروجه عن الخدمة، ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون والذي استهدفته طائرات الأسد بثلاث غارات بالصواريخ الفراغية مما تسبب باندلاع حريق ضخم وأضرار كبيرة بالمشفى أدت لخروجه عن الخدمة.
يُضاف إلى ذلك مشفى الرحمن للتوليد في بلدة التح الذي خرج عن الخدمة عقب تعرضه إلى ثلاث غارات جوية روسية ارتجاجية أدت لدمار كبير في بناء المشفى، فضلاً عن واستشهاد إحدى الممرضات على إثرها، وأيضاً مشفى شام4 في مدينة كفرنبل وهو من أكثر المشافي أهمية وتطوراً، حيث كان يقوم بأكثر من 400 عمل جراحي شهرياً، وخاصة جراحة الأوعية، ويشمل كافة الاختصاصات الجراحية، استهدف بصواريخ شديدة الانفجار من قبل الطيران الروسي أدت إلى خروجه عن الخدمة.
كما استهدفت الحملة 4 مراكز للدفاع المدني في معرة النعمان وجسر الشغور وخان شيخون بالإضافة إلى تدمير محطتين للكهرباء وخمسة مساجد و 7 مدارس.
يُذكر أن اتفاق “خفض التصعيد” يشمل محافظة إدلب، والتي لم يتوقف الضامن الروسي للاتفاق عن قصف مدنييها ومناطقها الحيوية والمدنية بشتى أنواع الأسلحة، ضارباً بالاتفاق عرض الحائط.
Sorry Comments are closed