توغلت قوات الجيش التركي داخل الأراضي الحدودية في شمال سورية عبر نقطتين واقعتين غرب عين العرب (كوباني)، وهما قريتا سفتك وبوباني (132 كلم شمال شرقي مدينة حلب).
وتحدثت مصادر سورية كردية متطابقة عن تمركز عدد كبير من الدبابات والمدرعات العسكرية التركية في المنطقة ونصب مدفعيتها في قرية كلجبرين الواقعة بين مدينة أعزاز وبلدة مارع، وقصف بلدة منغ وقريتي العلقمية وعين دقنة بمناطق الشهباء شمال ريف حلب، بقذائف مدفعية.
واعتبر التوغل التركي تحدياً للولايات المتحدة وسط تصعيد لافت للتوتر بين البلدين على خلفية إرسال واشنطن 100 شاحنة جديدة محملة بالأسلحة والعتاد إلى مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية والتراشق اللفظي بين أنقرة وواشنطن، وذلك بعدما دانت الخارجية التركية تصريحات واشنطن حول صلة أنقرة بتنظيمات «إرهابية» في مدينة إدلب، شمال سورية.
وقال الناطق باسم الوزارة حسين مفتي أوغلو إن تصريحات المبعوث الأميركي لمكافحة تنظيم «داعش» بريت ماكغورك «تصريحات استفزازية». وأشار إلى أن أنقرة أبلغت احتجاجها لواشنطن. وكان ماكغورك قال أول من أمس، إن «تركيا شكَّلت ممرّاً لعبور مئات الأجانب إلى سورية بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية».
وزاد أن بلاده تعتبر «موقف بعض حلفائها الذين يغضون الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة خاطئاً… استفاد تنظيم القاعدة من ذلك، وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وسنبحث هذا الموضوع مع الأتراك».
وأفادت مصادر متطابقة أمس، بأن توغل القوات التركية استمر ساعات ولم تتقدم أكثر، إذ لا تستطيع دخول عين العرب (كوباني) بسبب وجود قواعد عسكرية أميركية متمركزة في المدينة، ما قد يفتح الباب أمام مواجهات مباشرة تركية- أميركية.
وقال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» مصطفى بالي أن الجيش التركي أزال أجزاءً من الجدار العازل قبالة قريتي سفتك وبوبان في منطقة عين العرب (كوباني)، وعزز نقاطه العسكرية وراء الشريط الحدودي.
وأضاف أن عناصر «سورية الديموقراطية» تمركزوا في الجهة المقابلة لنقطة دخول الجيش التركي «استعداداً لأي إجراء يمكن أن تتخذه الأخيرة»، معتبراً أن الدخول التركي إلى الأراضي السورية هو «جزء من عملية درع الفرات ويهدف إلى عرقلة معركة السيطرة على مدينة الرقة التي تقودها «قوات سورية الديموقراطية».
- المصدر: الحياة اللندنية
عذراً التعليقات مغلقة