أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن مسؤولين بوزارة الخارجية تحدثوا مع صحيفة وول ستريت جورنال حول احتجاز الصحفي في روسيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: “تواصلنا مع عائلة الصحفي الأميركي والحكومة الروسية”، وناشدت المواطنين الأميركيين مغادرة روسيا فورا.
ووصف البيت الأبيض، اتهامات روسيا لمراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأنها سخيفة، مشيراً إلى أن اعتقال الأميركيين تكتيك اتبعته روسيا لفترة طويلة.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بسبب أنباء احتجاز روسيا لصحفي أميركي.
وأضاف أن المسؤولين يتواصلون مع صحيفة وول ستريت جورنال، منددا بالإجراءات الروسية ضد وسائل الإعلام.
وكانت السلطات الروسية قررت الخميس حبس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بشبهة “التجسس”، في حادثة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) اعتقال إيفان غيرشكوفيتش وأكد الكرملين أنه تم القبض عليه متلبساً بدون إثبات التهم الموجهة إليه.
وتقول أجهزة الأمن الروسية إنها تشتبه في ممارسته “التجسس لصالح الولايات المتحدة”، متهمة إياه خصوصا بجمع معلومات “عن شركة تابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي”، وهذه الجريمة عقوبتها السجن عشرين سنة حسب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي.
والصحافي روسي الأصل ويقيم والداه في الولايات المتحدة. وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية في 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلاً لوكالة فرانس برس في موسكو، وقبل ذلك صحافيا في صحيفة موسكو تايمز الصادرة بالإنكليزية.
فيما نفى غيرشكوفيتش المراسل الناطق بالروسية، التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
وقالت المحكمة في بيان إن الصحافي الأميركي البالغ 31 عاما وضع في الحبس حتى 29 أيار/مايو. ويمكن تمديد فترة الاعتقال بانتظار محاكمة محتملة.
تأتي هذه القضية في خضم توترات بين الولايات المتحدة وروسيا مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وتتهم واشنطن موسكو باحتجاز العديد من مواطنيها لأسباب سياسية.
عذراً التعليقات مغلقة