أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الاثنين الفائت، إلى 24 ألفا و617، في حين أعلنت الأمم المتحدة اقتراب نهاية مرحلة الإنقاذ.
وأوضح أوقطاي في تصريح أدلى به من مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بالعاصمة أنقرة، مساء السبت، أن 32 ألفاً و71 عنصر بحثٍ وإنقاذ يعملون في المناطق المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن أعمال الدفن والتحقّق من هويات الوفيات مستمرة، وأن كافة مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وأكد أن الحكومة سخرت كافة المعدات الجوية والبحرية والبرية لأعمال البحث والإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفيات ومراكز الإسكان في الولايات الأخرى.
وذكر أوقطاي أنه تم حتى الأن إجلاء 111 ألفا و500 شخص من الولايات التي تضررت من الزلزال.
وفي الأثناء، أعلن مفوض الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، السبت، أن عمليات الإنقاذ “بدأت تقترب من النهاية” في الولايات التركية العشر المتضررة من الزلزال المدمر.
وقال خلال زيارة أجراها لولاية قهرمان مرعش للأناضول: “لقد اقتربنا من نهاية مرحلة الإنقاذ، وبعدها تأتي مرحلة التعافي وبداية الإعمار، والتخطيط للمنازل والشقق والمباني المراد إعادة بنائها”.
وأشار إلى أن مرحلة التعافي من آثار الزلزال المدمر” ستعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية”، مشيرا إلى أن الحكومة التركية “ستقود عملية إعادة بناء المنازل المدمرة”.
وأضاف: “في مرحلة التعافي من الكوارث، يلعب المجتمع الإنساني دورا كبيرا، وهذا هو السبب في أننا سنطلق نداء لجمع الأموال لتوفير التمويل للوكالات المعنية ومساعدة الأشخاص المنكوبين”.
وأوضح غريفيث أن الأمم المتحدة ستوجه جهودها باتجاه المساعدة الإنسانية خلال الفترة التي يضطر فيها الناس للعيش في مساكن مؤقتة”.
وفي السياق، شدد المسؤول الأممي على أن المرحلة الثانية بعد الكوارث الطبيعية “قد تكون أكثر قلقًا ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا في سوريا المتضررة، حيث سيحتاج الضحايا الناجون إلى المساعدة في سبل عيشهم وعلى كيفية الحصول الغذاء والدواء”.
وتابع: “قلقون للغاية كما تعلمون بشأن المرحلة الثانية من كارثة طبيعية بهذا الحجم والأمر غالبا مرتبط بالوضع الصحي، حيث لدينا مخاوف كبيرة هنا (تركيا) وفي سوريا، من المشكلات الصحية التي سيتم التعامل معها”.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
عذراً التعليقات مغلقة