ألغت وزارة الداخلية الفرنسية، حفلاً كان من المزمع أن يحييه الفنان الداعم لنظام الأسد حسام جنيد، السبت 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في مدينة ليون عاصمة إقليم رون جنوب شرقي البلاد وثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان.
وفي تصريح خاص لشبكة “آرام” قال المحامي زيد العظم: إنَّ قرار إلغاء الحفل جاء هاتفياً من مصدر في وزارة الداخلية، السبت، وذلك بعد أن وصلت رسالة للمحامي في الثاني من الشهر الجاري من الوزارة تُعلمه بأنَّ الوزير جيرالد دارمانان أمر بإجراء تحقيق حول قضية قدوم المطرب جنيد بالإضافة إلى تحقيق سيطال منظم الحفلة.
وبحسب، العظم، فإنَّ أهمية إلغاء حفلات كان من المزمع أن يحييها مطربون تابعون لنظام الأسد في أوروبا، تأتي في “بُعدها المعنوي” بإلغاء حفلات لسفراء النظام، وبالتالي يشعر النظام بأنَّه “منبوذ دولياً” في وقت تحاول بعض الدول إعادة العلاقات معه.
وكذلك من أهميتها شعور المجتمعات الأوروبية بوجود جاليات عربية (سورية) ترفض التطبيع مهما كان شكله مع نظام الأسد، مضيفاً: إنَّ “الحفلات الغنائية هي إحدى أدوات التطبيع التي يستثمرها النظام”.
ويوضح العظم، أنَّ النظام المتهالك يستثمر أيّ مناسبة لصالحه لإعادة تدويره، وهذه الحفلات يستثمرها من خلال إيصاله رسالة مفادها بأنَّ له مواليين وداعمين وأنصار في أوروبا وليس فقط لاجئين فارّين من بطشه.
ومن إحدى ثمرات هذه الحملة ضد مطربي الأسد، هي ردع أصحاب الحفلات من السوريين عن استقطاب مطربي الأسد وجعلهم يفكّرون جيّداً باختيار الفنانين قبل دعوتهم والتكلّف عليهم، وعدم نسيان جرائم النظام المستمرة ضد الشعب السوري.
وسبق أن أكد المحامي المختصّ بقضايا اللاجئين، لـ”آرام” أنَّ قرار وزير الداخلية الفرنسي بمنع حفلة “جنيد” سيكون بمثابة مرجع يُقدّمه لكلّ سفارات الدول الأوروبية في باريس لمنع حفلات مطربي الأسد.
كما أشار العظم، إلى مبادرة فردية قدّمها في أيلول/سبتمبر الماضي، لعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية الفرنسية، تخصّ “اللاجئين السوريين الذين يسافرون إلى سوريا أو الذين يتواصلون مع النظام” تهدف إلى إمكانية سحب اللجوء منهم حال ثبوت تعاونهم مع الأسد.
وسبق أن ألغت بلدية لاهاي/ دينهاخ الهولندية، حفلاً غنائياً كان من المزمع أن يحييه الفنان الداعم لنظام الأسد، وفيق حبيب، يوم 24 الشهر الجاري بمناسبة رأس السنة الميلادية، وذلك استجابةً لمطالب الأحرار السوريين بإلغاء الحفل في ثاني أكبر مدن هولندا وعاصمتها السياسية.
في حين، لم يصدر بعد قرار إلغاء من الحكومة الألمانية لحفلات وفيق حبيب في مدينة بادن الألمانية يومي 23 و31 كانون الأول/ديسمبر 2022، رغم توقيع عدد من السوريين لعريضة تطالب البلدية بمنع حفلاته.
عذراً التعليقات مغلقة