حرية برس – عفرين – حلب:
استشهد ستة عناصر وأصيب 11 آخرون من الجيش الوطني السوري، اليوم الأحد، جراء قصف الطائرات الروسية، أحد معسكرات “الجبهة السورية للتحرير” جنوب مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا، فيما ردّت الأخيرة على القصف في المنطقة.
ونعى ناشطون ثلاثة مقاتلين من أبناء بلدة “العبادة” بغوطة دمشق الشرقية، استشهدوا جراء غارة جوية روسية، صباح اليوم، على بلدة “براد” بريف حلب الشمالي، وهم: “حسام درويش، محي الدين سرحان، ومالك معطي”، وثلاثة آخرين من مهجّري ريف دمشق وهم: “أبو اسكندر مطلق، وأبو عبدو شامية، وشاب من مدينة المليحة”.
وبدورها، توعّدت “الجبهة السورية للتحرير” في الجيش الوطني السوري، روسيا ونظام الأسد بالثأر والانتقام لـ قتلى “الجبهة”، الذين قضوا بغارةٍ شنّتها طائرات حربية روسيّة على مقرّهم في منطقة عفرين.
وقال نائب القائد العام لـ”الجبهة السورية”، سيف أبو بكر، عبر تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: إنّه “يعد روسيا ونظام الأسد بالانتقام لضحايا القصف الروسي على معسكر تدريب في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا”.
وفي سياق متصل، أعلنت “الجبهة السورية للتحرير”، استهداف مقر مشترك لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد في منطقة عفرين وذلك ثأراً لعناصرها الذين قضوا بغارة روسيّة في المنطقة، صباح اليوم.
وأكد مصدر عسكري من “الجبهة السورية” لـ”حرية برس” استهداف مواقع “قسد” ونظام الأسد بوابل من صواريخ الغراد، وأربعة صواريخ “تاو” أحدهم استهدف غرفة عمليات للعدو ما أوقع 15 قتيلاً عُرف منهم قيادي يُدعى “رفعت”.
ونشرت “الجبهة السورية” عبر معرّفاتها الرسميّة تسجيلاً مصوراً تحت عنوان: “الدم بالدم” يُظهر ما قالت إنّه “استهداف مقر مشترك بين ميليشيا الأسد وPKK بصاروخ مضاد للدروع على جبهة براد”.
وأظهر التسجيل استهداف أحد مقاتلي “الجبهة السورية للتحرير” بصاروخ مضاد للدروع من طراز “تاو” الأميركي، كتلةً سكنيّة قالت “الجبهة” إنّها مقر مشترك للنظام و”قسد” في منطقة عفرين.
من جانبه اعتبر عضو مجلس قيادة “الجبهة السورية للتحرير” مصطفى سيجري في تغريدات على حسابه في تويتر، أنّ “قصف اليوم رسالة روسية واضحة للضغط على تركيا قبيل انعقاد القمة التركية – الروسية”.
وأضاف “سيجري”: أنّ “قصف اليوم تأكيد روسي على أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمر لإجرام روسيا بهدف تطبيق رؤيتها وأهدافها في سوريا”.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من موعد القمة التي ستُعقد، يوم الأربعاء المقبل، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسيّة، وسيكون ملف إدلب أحد أبرز محاور اللقاء.
يذكر أنّ خمسة فصائل (فرقة الحمزة، فرقة سليمان شاه، فرقة المعتصم، الفرقة 20، صقور الشمال) من الجيش الوطني السوري أعلنت رسمياً، في التاسع من الشهر الجاري، اندماجها تحت اسم “الجبهة السورية للتحرير”.
عذراً التعليقات مغلقة