حرية برس – إدلب:
جددت الطائرات الروسية قصفها الجوي، اليوم الثلاثاء، على محافظة إدلب شمالي سوريا مستهدفة أطراف أحد المخيمات ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت منظمة الدفاع المدني السوري، بإصابة أربعة أطفال وامرأتين، بغارات جوية روسية استهدفت أطراف مخيم “مريم” ومدجنة، قرب مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، لافتة إلى إنقاذ المصابين من تحت الأنقاض وإسعافهم إلى المشافي القريبة.
وفي سياق متصل، أصيبت امرأة بجروح خطرة، اليوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي لقوات نظام الأسد وروسيا استهدف منازل المدنيين في قرية الكفير بريف جسر الشغور غربي إدلب كما تعرضت قرية العالية بالريف نفسه لقصف مماثل، حيث أسعفت فرق الدفاع المصابة، وتفقدت أماكن القصف للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
وبدروه، روى المتطوع في “الخوذ البيضاء” محمد علي باشا، لحظات إنقاذ أطفال من تحت الأنقاض بعد غارة روسية اليوم الثلاثاء على أطراف مخيم “مريم” قائلاً: “خلال لحظات قليلة كان لازم أخد قرار مصيري، يا أما أخلي المكان وأترك الأطفال تحت الأنقاض، أو عرّض حالي وفريقي لخطر مميت”.
وأضاف: “اليوم كنت مخطط أخد إجازة قصيرة، وكون مع عائلتي وأطفالي، لكن فجأة كان في صوت انفجار قوي في بلدة معرتمصرين أو أطرافها، وكانت الدخنة مشاهدة بشكل واضح، ما قدرت أبقى مكاني، أول ما وصلت كان الوضع كارثي، عدة جرحى بالمكان، صوت الأطفال يلي عم يبكوا تحت الأنقاض، كان أعلى من صوت الطيران الحربي وطيران الاستطلاع يلي لسا عم يرصد أي حركة حتى يعيد الاستهداف”.
وأردف “باشا”: “بشكل فوري أخليت المدنيين من المكان، وطلبت من فريقي طلب ما توقعت أطلبه منهم أبداً، طلبت منهم يبقوا معي بجانب الأطفال لو شو ما صار، وأنه ما رح نطلع من المكان حتى ننقذهم، وبالفعل الشباب كانوا جنبي، أسعفنا المصابين يلي ما كانوا تحت الأنقاض، مشي وعلى الموتورات القريبة لأن ما قدرنا ندخل بسياراتنا بسبب وعورة الطريق”.
وتابع: “بنفس الوقت بدأ الفريق بعمليات التدعيم حتى ننقذ العالقين تحت الأنقاض، كان في امرأة وطفلتين صغار، وكان والدهم جنبنا طول الوقت عم ينتظرنا لحتي نطالعهم، ما في كلمات ممكن توصف مشاعرنا، بهديك اللحظات، وشو ممكن نقول حتى نصّبر طفلة عمرها ست سنين تهجرت من بيتها وساكنة في مخيم ولسا عم يلاحقوها ليقتلوها، ما في غير إنه تحاول تنسيها وتحكيلها شقد هي حلوة وأنه لازم تكون قوية حتى نطالعها وناخدها لعند أمها”.
وختم قوله: “اليوم كان يوم آخر من أيام المأساة السورية، رعب وخوف عم تزرعه روسيا بقلوب أطفال ونساء هجروهم من بيوتهم ولاحقوهم لسا حتى يقتلوهم، في سؤال مشروع يظل عم يجول بخاطري، ممكن يجي يوم وكون شاهد على محاكمة المجرمين يلي قتلوا وشردوا السوريين متل ما كنت شاهد على مجازرهم؟ أتمنى يكون هاد اليوم قريب”.
وتتواصل الغارات الروسية على ريف إدلب الجنوبي، منذ 19 آب/أغسطس الماضي، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء ودمار المزيد من ممتلكاتهم.
يذكر أن منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب تشهد تصعيداً عسكرياً منذ مطلع حزيران/يونيو الماضي، حيث تراجعت وتيرة القصف الجوي للنظام وروسيا عقب توقيع تركيا وروسيا اتفاقية وقف إطلاق النار في 5/ 3 / 2020.
Sorry Comments are closed